مدرس جامعي يقترح تحويل "طوابير البنزين" لاحتجاجات تحمل صورة أسد

مدرس جامعي يقترح تحويل "طوابير البنزين" لاحتجاجات تحمل صورة أسد
اقترح مدرس جامعي موال لنظام أسد في "جامعة تشرين" باللاذقية تحويل "طوابير الانتظار" على محطات البنزين إلى وقفات احتجاجية ضد العقوبات الاقتصادية وحمل صورة بشار أسد.

وقال المدرس المدعو أحمد ديب أحمد، في منشور عبر صفحته في "فيسبوك، أمس الأربعاء، إنها "فرصة إيجابية أمام الأفرع الحزبية وأفرع الشبيبة لماذا لا يستغلونها، تحويل الطوابير إلى وقفات احتجاجية، بكتابة يافطات رافضة للحصار والعقوبات (...) مع صور للسيد الرئيس والعلم الوطني وتوزع على المنتظرين ويأتي الإعلام السوري والعربي والعالمي ليصور".

وأثار حديث أحمد انتقادات وسخرية من قبل متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين حديثه بأنه "أغبى اقتراح، وأغبى أستاذ جامعي، ومنافق وكذاب، وتمسيخ جوخ"، إضافة إلى اتهامه بالانفصال عن الواقع.

من جهته اعتبر أحمد، في منشور آخر عبر حسابه في "فيس بوك، اليوم الخميس، أن التهجم ضده من قبل من وصفها "صفحات المعارضة" أو من قبل "الأغبياء الذين ينجرون كالأغنام خلف تحريض تلك الصفحات، هي عبارة عن أوسمة وطنية أعتز بها".

كما اعتبر أن "النقد لا يكون بالشتم والسب وإنما بمحاكاة القرارات السلبية واقتراح البدائل السليمة"، واصفاً المسؤولين بـ"الجهلاء".

ويعرف عن المدرس المذكور كتابته لمنشورات مثيرة للجدل، إضافة إلى تعريف نفسه باحثاً دينياً تارة، واقتصادياً ومفكراً سياسياً تارة أخرى رغم اختصاصة بتدريس مادة الإحصاء في جامعة تشرين.

وتعيش مناطق سيطرة أسد أزمة محروقات، وخاصة مادة البنزين منذ أيام، وصلت خلالها طوابير السيارات على محطات الوقود لعدة كيلومترات في بعض المحافظات.

وكان وزير النفط في حكومة أسد بسام طعمة زعم قبل أسبوع أن تفاقم أزمة البنزين يعود إلى ثلاثة أسباب حسب مقابله أجراها معه تلفزيون أسد.

وأرجع طعمة السبب الأول إلى الحصار الأمريكي المشدد على سوريا، والمتمثل في فرض سيطرته على الحقول النفطية شمال شرق البلاد وإبرامه لعقود نفطية (في إشارة إلى اتفاقية ميليشيا قسد مع شركة أمريكية)، بحسب ما قاله خلال مقابلته مع تلفزيون نظام أسد أمس الأربعاء.

أما السبب الثاني يعود إلى منع واشنطن نظام أسد من استيراد كفافه من المشتقات النفطية عبر الموانئ السورية بموجب العقوبات الأمريكية.

وعزا السبب الثالث إلى توقف مصفاة "بانياس"، بذريعة إجراء "العمرة الإصلاحية" السنوية للمصفاة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة بيع المحروقات في سوريا، مبرراً الأمر بأن مصافي النفط حول العالم تجري العمرة الإصلاحية لها مع حلول فصل الشتاء.

 وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق أسد إلى أزمة محروقات، إذ شهدت، العام الماضي، أزمة خانقة بسبب توقف إيران عن توريد المحروقات إلى النظام، بحسب ما صرح حينها مدير عام شركة المحروقات التابعة لوزارة النفط مصطفى حصوية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات