وقال أشداء في تسجيل نشره عبر قناته في "تلغرام" أمس الأربعاء: إن على "قادة هيئة تحرير الشام أن يسعوا إلى تبييض صورتهم أمام حاضنتهم الشعبية في المحرر، وهذا أهم من تبييض صورتهم أمام الغرب".
وأضاف أنه يحب على قادة الهيئة "الرحمة والتواضع والشورى" وعدم تحييد الناس عن طريق الثورة بـ"المظالم التي تضر ولا تنفع وتفسد ولا تصلح".
وطالب القيادي السابق قادة الهيئة بـ "إصلاح القضاء في المنطقة عبر تسليمه لسلطة قضائية وإعطائه صلاحيات كاملة لا يتدخل بها أحد، وإخضاع السجون للمحاكم والمراقبة".
وكان رئيس وزراء حكومة "الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" علي كيدا طالب بالتطبيع مع الدول الغربية وبدء مرحلة جديدة من تأسيس العلاقات الدولية معهم وتوطيدها.
وقال" كيدا" خلال حديثه لصحيفة " LETEMPS" السويسرية قبل أسبوعين: إن على "الاتحاد الأوروبي إدراك الواقع على الأرض، فالشعب السوري يريد السلام لكن نظام أسد إرهابي".
وطالب المنظمات الدولية بمساعدة السوريين في تأمين الماء والكهرباء والخدمات في المناطق الخارجة عن سيطرة أسد شمال غرب سوريا.
ورافق ذلك دعوة الشرعي العام في "الهيئة” "عبد الرحيم عطون" المقرب من "أبو محمد الجولاني" للدول الغربية إلى تطبيع العلاقات معها.
وقال عطون حينها في لقاء مع الصحيفة نفسها: إن “تحرير الشام لا تشكل خطراً على الغرب، معتبراً أنها “آخر من يقاتل نظام أسد وحلفاءه، لكنها لن تتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”.
وكان الجولاني تحدث في لقاءات سابقة خلال الأشهر الماضية عن تحول في سياسية الهيئة، في محاولة لرسم صورة جديدة لفصيله بهدف التقرب من الدول الغربية وإزالة الهيئة من قوائم الإرهاب.
ويأتي ذلك في ظل تطورات متسارعة تشهدها مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الهيئة وسط تخوف الأهالي من تصعيد عسكري من قبل ميليشيا أسد والاحتلال الروسي.
التعليقات (0)