رغم الوعود بحلها ..مؤشرات على تفاقم أزمة البنزين في سوريا

رغم الوعود بحلها ..مؤشرات على تفاقم أزمة البنزين في سوريا
تعاني مناطق أسد من تفاقم أزمة المحروقات وخاصة مادة البنزين، رغم وعود متكررة من قبل حكومة أسد بحلها في وقت قريب.

وفي ظل الوعود برزت عدة مؤشرات على تفاقم الأزمة واستمرارها، منها ما أعلنته وزارة النفط عن آلية جديدة ومؤقتة لتوزيع البنزين على المواطنين من خلال تحديد المدة الزمنية لكل مرة يتم فيها إعادة التعبئة.

وبحسب قرار صادر عنها اليوم السبت فإن "مدة تعبئة المركبات الخاصة والدراجات النارية لمرة واحدة بفارق زمني كل سبعة أيام من آخر عملية تعبئة، سواء تمت بواسطة الشريحة المدعمة أو غير المدعمة".

كما خصصت الوزارة مدة أربعة أيام لتعبئة المركبات العامة مخصصاتها من البنزين.

وبررت الوزارة قرارها بـ"تخفيف الازدحام الحاصل على محطات بيع الوقود، واستجابة لشكاوى المحافظين ورؤساء لجان المحروقات" في المناطق التابعة لسيطرة أسد.

من جهتها خفضت لجنة المحروقات في مدينة حلب خلال اجتماعها الخميس الماضي مخصصات المازوت للمركبات من نوع "الميكرو باص" و"الفانات" من 75 ليتراً إلى 50 ليتراً يومياً، مبررة قرارها كمحاولة لـ"منع الاتجار بالكميات الزائدة".

وجاءت جملة القرارات المعنية بتخفيض المخصصات من المحروقات، منافية لما وعد به وزير النفط في مقابلة له مع تلفزيون نظام أسد الأربعاء الماضي.

ونفى طعمة نيّة وزارته في رفع الدعم عن البنزين ومنع تعبئة البنزين الحر للسيارات المدعومة، أو تخفيض مخصصات العائلة من مخصصات المازوت عبر البطاقة الذكية، واعداً بحلّ الأزمة نهاية شهر أيلول الحالي، على حد قوله.

وأقرّ طعمة بوجود أسباب فاقمت من أزمة البنزين في سوريا، منها العقوبات الأمريكية على النظام التي منعت من وصول التوريدات النفطية إليه، فضلاً عن صيانة مصفاة بانياس.

إلا أن تصريحات طعمة لاقت انتقادات من قبل مسؤولين سوريين، منهم رئيس "غرفة صناعة حلب" التابعة لحكومة أسد، فارس الشهابي، الذي طالب الحكومة الخروج بتوضيحات شفافة حول سبب الأزمة الخانقة في المحروقات.

وسبق للوزارة أن خفضت مخصصات السيارات الخاصة من البنزين من 40 ليتراً إلى 30 ليتراً مطلع الشهر الحالي، كـإجراء مؤقت" فقط، ما لبث أن تعمم قرار تخفيض المخصصات على كل أنواع المركبات في سوريا.

وتشهد مناطق سيطرة نظام أسد طوابير أمام محطات بيع الوقود، للحصول على مخصصات البنزين، لتزيد معاناة المواطنين أكثر في ظل الواقع الاقتصادي المتردي.

التعليقات (1)

    سامي يوسف

    ·منذ 3 سنوات 6 أشهر
    أين الحلفاء أين دول الغاز والبترول... أين روسيا وإيران التي ترسل سفنها إلى أمريكا اللاتينية....
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات