مشايخ السويداء يتحركون لإيقاف تجنيد الروس للشباب في ليبيا

مشايخ السويداء يتحركون لإيقاف تجنيد الروس للشباب في ليبيا

بدأ مشايخ السويداء بالتحرك عبر اتصالات مع الاحتلال الروسي، لإيقاف تجنيد شباب المحافظة في المعارك الدائرة في ليبيا.

وقال "الرئيس الروحي للطائفة الدرزية"، موفق طريف عبر صفحته في "فيس بوك"، أمس الجمعة، إنه أجرى اتصالات مع روسيا "لتجنب استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الجبل، لمصلحة تجنيد شباب السويداء في معارك ليبيا".

وجاءت الاتصالات بعد الكشف عن شبكات تجنيد تنشط بدمشق والسويداء واللاذقية، تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مناطق نظام أسد، ونسبة البطالة المرتفعة جداً وعدم توفر فرص للعمل، لجذب الشباب لمهام قتالية في ليبيا لقاء أجور مالية.

وأعرب طريف خلال الاتصال عن "قلقه البالغ إزاء الوضع الذي آلت اليه الأمور في الجبل"، موضحاً أن "عمل هذه الشبكات يمس بالأمن والأمان في الجبل، ويعرض السويداء للخطر في حال هجوم مباغت للعناصر الإرهابية".

وأكد أنه يجب محاسبة كل من يتعامل ويعمل مع شبكات التجنيد الخفية، لأنه يعرض الشباب لخطر الموت لقاء حفنات من المال.

وكان تقرير نشرته شبكة "السويداء 24" المحلية، الأسبوع الماضي، كشف عن تجنيد روسيا لعشرات السوريين وإرسالهم للقتال في ليبيا.

وقالت الشبكة إن مجندين يتبعون لميليشيا أسد فرّوا من أماكن خدمتهم في الأسابيع الماضية، وسجلوا في مكاتب تجنيد المرتزقة إلى ليبيا، حيث سافر قسم منهم إلى ليبيا عبر قاعدة "حميميم" العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الروسي.

وأضافت أن هناك ضباطاً وصف ضباط بميليشيا أسد يعملون كوسطاء وسماسرة بالتنسيق مع قوات الاحتلال الروسي وشركاته الأمنية، مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة لقاء تجنيد كل عنصر، وتتراوح بين 100 إلى 200 دولار أمريكي.

وذكرت الشبكة في تقريرها أن حوالي 180 شابا من محافظة السويداء توجهوا إلى ليبيا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.

وتشهد ليبيا صراعاً على السلطة بين ميليشيا حفتر المدعومة من روسيا ونظام أسد، وبين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً والمدعومة من قبل تركيا.

و دانت الأمم المتحدة في تقرير لها سابق إرسال من أسمتهم "مرتزقة" من مناطق أسد إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيا حفتر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات