"برادلي" و "سنتينل".. أمريكا تعود بالمدرعات إلى شرق الفرات بعد استفزازات روسيا

أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عزمه نشر تعزيزات عسكرية إضافية، ومعدات قتالية جديدة في شمال وشرق سوريا لحماية قواته والحفاظ على حرية حركتها.

وقال المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي العقيد واين ماروتو، في بيان له أمس الجمعة، إنهم "يخططون لنشر أصول مشاة ميكانيكية بما في ذلك مركبات برادلي القتالية في سوريا".

وأرجع ماروتو سبب ذلك إلى "ضمان حماية قوات التحالف والحفاظ على حرية حركتهم حتى يتمكنوا من مواصلة عمليات هزيمة داعش بأمان".

وتزامن ذلك مع إعلان القيادة المركزية الأميركية نشر مركبات "برادلي" القتالية و"رادار سنتينل" في المنطقة، إضافة إلى زيادة وتيرة دوريات الطائرات المقاتلة فوق القوات الأمريكية، من أجل المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف.

وأكد بيان القيادة أن "هذه الإجراءات دليل واضح على تصميم الولايات المتحدة للدفاع عن قوات التحالف في منطقة شرق سوريا، ولضمان قدرتها على مواصلة مهمتها لهزيمة داعش".

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التعزيزات بعد استفزازات روسية في المنطقة، واحتكاك وقع بين مركبات عسكرية أميركية وروسية تسبب بإصابة عدد من الجنود الأميركيين.

وكانت دورية روسية اصطدمت بعربة أمريكية في 24 الشهر الماضي، في شمال شرق الحسكة، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين بأعراض ارتجاج، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية حينها القوات الأمريكية بمحاولة عرقلة الدورية الروسية، في حين أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون أوليوت أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تصعيد مع أي قوات عسكرية لأي دولة، لكن القوات الأمريكية تحتفظ بالدفاع عن نفسها ضد أي أعمال معادية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن سحب القوات الأمريكية من شرق الفرات،  وإبقاء عدد من القوات لحراسة آبار النفط في المنطقة.