واشنطن ترحب بتقرير أممي يؤكد ارتكاب نظام أسد جرائم حرب

واعتبرت واشنطن، بحسب بيان نشرته السفارة الأمريكية في سوريا، اليوم الأربعاء أن "تقرير اليوم هو تذكير مهم ينبغي على المجتمع الدولي مساءلة ومحاسبة نظام أسد عن الانتهاكات المستمرة وتجاوزات حقوق الإنسان ضد شعبه كونه مرتكب الغالبية العظمى من التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها السوريون".

وأكد البيان أن الولايات المتحدة تدين أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو للقانون الدولي من قبل أي مجموعة، وتحث الجهات الفاعلة على الأرض باتخاذ خطوات إيجابية لوضع حد لهذه الممارسات.

وأشار إلى أن "هجمات نظام الأسد على شعبه، والاعتقالات التعسفية الجماعية والإخفاء القسري للرجال والنساء والأطفال، واستخدام الأسلحة الكيماوية أدت إلى خلق فراغ سمح بالاستخدام المنهجي لجرائم الحرب والفظائع التي يجب أن تنتهي".

وأكدت اللجنة مواصلة حملة الضغط الاقتصادي والسياسي لتعزيز المساءلة وحرمان نظام الأسد من الإيرادات والدعم الذي يحتاجه لشن الحرب، وتحقيق حل سياسي سلمي ومستقر من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وكانت اللجنة الأممية وثقت، خلال تقريرها المكون من 25 صفحة أمس الثلاثاء، ارتكاب ثلاثة أطراف فاعلين في سوريا بارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين، هما نظام أسد وميليشيا "قسد" والجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا.

وأكدت اللجنة أن نظام أسد يستمر في ارتكاب جرائم تتعلق بحالات "الاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي والوفيات خلال الاحتجاز"، والتي "ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية".

كما أكدت في تقريرها، الذي استند إلى مقابلات مع 538 شخصاً، نهب النظام ممتلكات السوريين والاستيلاء عليها وفق "منطلق مذهبي" فضلاً عن منع الكثيرين منهم من العودة إلى منازلهم.

وصدرت، خلال السنوات الماضية، العديد من التقارير الأممية التي تدين نظام أسد بارتكاب جرائم حرب واستمرار حالات الاعتقالات التعسفية بحق المواطنين، لكن دون اتخاذ أي إجراءات لإيقاف ذلك.