لهذا السبب يمنع نظام أسد أهالي "عين الخضرة والفيجة" من العودة (صور)

لهذا السبب يمنع نظام أسد أهالي "عين الخضرة والفيجة" من العودة (صور)
لازال نظام أسد حتى يومنا هذا يمنع أهالي بلدات عين الخضرة وعين الفيجة وبسيمة والقرى المحيطة بها في منطقة وادي بردى بريف دمشق من العودة إليها، متذرعا بالعديد من الحجج، منها أن المنطقة مدمرة وغير صالحة للسكن بسبب الركام الناتج عن المعارك، بالإضافة إلى وجود عبوات الناسفة، مدعيا أنه يريد إزالتها وتجهيز البنى التحتية لهذه المناطق من أجل تأمين "عودة آمنة" لأصحابها.

ويقول الناشط "المعتصم بالله الشامي" من منطقة وادي بردى لأورينت نت أن حديث نظام أسد عن تأمين المنطقة قبل السماح بعودة الأهالي مجرد كذبة، مضيفا أن النظام تقصد تدمير بلدات عين الفيجة وعين الخضرة وبسيمة من أجل طرد سكانها والسماح بالتغلغل الإيراني وميليشيا حزب الله في هذه المناطق.

وأشار إلى أن التمدد الشيعي في هذه البلدات كان مخططا له حتى قبل الثورة، عندما زار رئيس النظام الإيراني عام 2008 بلدة عين الفيجة ودخل إلى مكان النبع الموجود فيها.

وأوضح أن هذه المنطقة استراتيجية بالنسبة لإيران وميليشيا حزب الله لأنها تقع بالقرب من بلدة الزبداني والحدود السورية اللبنانية.

وأكد أن المستفيد من بقاء (الفيجة والخضرة وبسيمة) على هذا الوضع هو النظام والمليشيات الشيعية التي قامت بتدمير منازل السكان قصدا من أجل دفعهم لبيعها، وعدم التفكير بالعودة إليها خوفا من اعتداء هذه المليشيات عليهم. 

ولفت إلى أن هناك حديثا عن نية نظام أسد بناء ضاحية سكنية للأهالي في منطقة نائية لإجبارهم على السكن فيها، وعدم السماح لهم بالعودة أي بيوتهم، ولكن الأهالي يرفضون التخلي عن بيوتهم.

مقرات عسكرية

بدوره، ذكر "سعيد أبو الورد" من سكان بلدة عين الخضرة لأوينت نت، أن عناصر ميليشيات أسد تتخذ من بيوت ومزارع بلدات عين الخضرة والفيجة وبسيمة مقرات عسكرية لها، في حين أن الأهالي ممنوعين من العودة، وهم يعيشون حياة تشرد في العاصمة دمشق وريفها، كما أن بعضهم سافر إلى خارج سوريا هربا من القتل.

وأشار إلى أن النظام أقدم على قطعت مئات الأشجار المثمرة في البلدات الثلاثة من أجل حرمان الأهالي من باب رزقهم الوحيد، لافتا إلى أن المنطقة كانت تعد الوجه الأول للتنزه لسكان العاصمة، بالإضافة إلى استقطابها الكثير من السياح من دول عربية وخليجية للاصطياف فيها.

لابد أن نظام أسد يسعى اليوم إلى طمس معالم بلدات وادي بردى ولاسيما عين الخضرة والفيجة وبسيمة، فبعد تدميرها بشكل كامل، وتهجير أهلها ومصادرة معظم أملاكهم، يخطط لتحويلها إلى منطقة سكنية ومقاصف للشيعة فقط، ولن يسمح لأهلها في المستقبل بالعودة إليها أو حتى زيارتها.

يشار إلى أن ميليشيا أسد و"حزب الله" سيطرا على بلدات عين الفيجة وعين الخضراء وبسيمة الواقعة في وادي بردى عام 2017، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة، وأسفرت في النهاية عن اتفاق بين نظام أسد والفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر على المنطقة ويسمح بموجبه لمقاتلي هذه الفصائل بالانسحاب إلى محافظة إدلب شمال سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات