ميليشيا حزب الله تستولي على أملاك لمدنيين في ريف دمشق

في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية عن تراجع انكماش نفوذ ميليشيا حزب الله في سوريا بُعيد انفجار مرفأ بيروت، وسيل الاتهامات الموجهة ضد الميليشيا في لبنان، إلا أن تقارير أخرى تثبت خلاف ذلك.

وبحسب تقرير نشره موقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين" أمس السبت، فإن ميليشيا حزب الله كانت قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى أرياف مدن دير الزور ودرعا وريف دمشق الغربي، في الآونة الأخيرة.

واستند التقرير إلى شهادات مدنيين في منطقة رنكوس في القلمون بريف دمشق، أفادوا بأن عناصر تابعة لميليشيا حزب الله صادرت، دون سابق إنذار، أراضيَ زراعية ومزارع وفللا ومنازل من أصحابهاـ تقدّر بآلاف الدونمات في المنطقة.

 ووفقا لشهادات المصادر، فإن ميليشيا حزب الله حرمت أصحاب الأراضي الزراعية المحاذية للحدود اللبنانية من قطف محاصيلهم لهذا العام.

وأكدت المصادر للموقع بأن العقارات المصادرة في مجملها يجري تسليمها إلى عائلات مقاتلي الميليشيات الإيرانية وحزب الله "كمرحلة ثانية".

ويأتي استمرار ممارسة "حزب الله" لانتهاكاته في مدن سوريا، خاصة في المناطق الحدودية المحاذية للبنان في نطاق مساعي "الحزب" لاستكمال إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.

وأشارت تقارير صحفية سابقة، مقربة من "حزب الله"، إلى أنّ الأخير ساعد نظام أسد في الاحتفاظ بنحو 23 موقعاً استراتيجيّاً في سوريا، يقطنها شيعة لبنانيون.

وبدأ تدخل ميليشيا حزب الله عسكرياً في سوريا بشكلٍ علني بحلول عام 2012، عبر إرساله عناصر وتعزيزات عسكرية للقتال في معارك أبرزها معركة القصير بريف حمص الغربي، ويبرود بريف دمشق.