شرطة أسد تطرد مهجري مخيم اليرموك من مراكز إيواء جنوب دمشق.. كيف بررت فعلتها؟!

وذكر موقع صوت العاصمة ، اليوم السبت،  أن شرطة أسد نفذت تهديداتها بطرد العائلات القاطنة في مدارس بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق التي تحولت إلى مراكز إيواء قبل أعوام، بعد أيام على توجيه إنذارها الأخير لهم بالإخلاء.

وأضاف أن دوريات تابعة لقسم شرطة أسد في ببيلا، مدعومة بمفرزة عسكرية من ميليشيات أسد،  ألقت بالعائلات وبأثاثهم على الأرصفة المقابلة لمراكز الإيواء، صباح أمس الجمعة، غير أن رئيس المجلس البلدي تدخل وأعادهم بعد منحهم مهلة أخيرة للإخلاء نهايتها يوم الجمعة المقبل.

تبرير!

وبررت شرطة أسد طرد العائلات بأنها بحاجة إلى المدارس التي تقطن بها العائلات كمراكز للإيواء، من أجل تجهيزها للعام الدراسي الجديد، لأنهم سيفعّلون نظام التباعد الاجتماعي لوقاية الأطفال من كورونا، حسبما نقل الموقع.

وبينما يزعم نظام أسد الخوف على الأطفال من كورونا، فإنه يلقي بعشرات العائلات وأطفالهم إلى الشوارع دون أن يسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم في مخيم اليرموك القريب، أو يؤمّن لهم سكنا بديلا، خاصة وأن معظم تلك العائلات تفتقر للمعيل، حيث اعتقلتهم ميليشيات أسد فور خروجهم من المخيم وتوجههم إلى مراكز الإيواء.

وتضم مراكز إيواء يلدا عشرات العائلات من أهالي مخيم اليرموك، ممن هربوا من منازلهم عقب سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، وممن هُجّر أثناء الحملة العسكرية الأخيرة عليها من قبل ميليشيا أسد قبل نحو 3 سنوات.

يشار إلى أن ميليشيا أسد منحت في وقت سابق نحو 150 عائلة استثناءات بالعودة إلى بيوتهم في مخيم اليرموك، في حين منعت ذلك عن عشرات العائلات الأخرى.

وبحسب مواقع ومصادر محلية فإن معظم من تم منحهم الاستثناءات هم من عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية.

يذكر أن ميليشيا أسد سيطرت على مخيم اليرموك، في أيار 2018، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم داعش أسفرت عن انسحاب عناصر التنظيم لبادية السويداء، وتدمير ما يزيد على 60% من المخيم..