صحيفة سويسرية: مسؤولون في "تحرير الشام" يطالبون الغرب بـ"التطبيع" و المساعدات

صحيفة سويسرية: مسؤولون في "تحرير الشام" يطالبون الغرب بـ"التطبيع" و المساعدات
في حديث هو الأول من نوعه، طالب رئيس وزراء حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، علي كيدا، عبر لقاء صحفي، الدول الغربية بـ"التطبيع" مع حكومته، وبدء مرحلة جديدة من تأسيس العلاقات الدولية معهم وتوطيدها.

تطبيع أم مساعدة؟

وبحسب ما ترجمته أورينت، قال كيدا خلال حديثه لصحيفة " LETEMPS" السويسرية الخميس الماضي، إن على الاتحاد الأوروبي إدراك الواقع على الأرض، فالشعب السوري يريد السلام لكن نظام أسد إرهابي".

وطالب كيدا المنظمات الدولية بمساعدة السوريين في تأمين الماء والكهرباء والعمل للسوريين العالقين في المناطق الخارجة عن سيطرة أسد شمال غرب سوريا، مشدداً على ضرورة تمرير المساعدات عبر "الإنقاذ".

"نحن آخر من قاتل النظام"

وفي سياق التطبيع، أكد مسؤول مجلس الشريعة في "هيئة تحرير الشام"، الشيخ عبد الرحمن عطون، للصحيفة أيضاً بالقول "إن جماعتنا لا تشكل أي تهديد للغرب، الناس هنا ليسوا مثل أولئك في الرقة في زمن خليفة" في إشارة منه إلى "تنظيم الدولة الإسلامية".

وحاول عطون خلال حديثه للصحيفة إظهار حاجة الهيئة الممثل عنها بـ"مزيد من الدعم" بُغية محاربة نظام أسد وحلفائه، وقال "نحن آخر من قاتل النظام وحلفاءه، لكننا لن نتمكن من القضاء عليه دون مساعدة".

 وأضاف "نحاول حالياً تقديم صورتنا الحقيقية، فالهدف ليس تقديم صورة أكثر سوداوية، أو أكثر جمالاً بل فقط نريد تقديم الصورة الحقيقية الوضع"، حسب تعبيره.

يأتي حديث ممثلين عن الهيئة للصحفية السويسرية، في وقت لم تُعلن عنه أي جهة أو منصة إعلامية تابعة للهيئة عن المقابلة المنشورة على صفحة موقع الصحيفة.

من جهتها، لم تكشف الصحيفة المذكورة عن تاريخ إجراء المقابلة مع الممثلين عن "هيئة تحرير الشام".

واقتصرت المنظمات الدولية مؤخرا على معبر باب الهوى كمنفذٍ لتمرير المساعدات الإنسانية إلى أكثر من أربعة ملايين سوري في شمال غرب سوريا، بعدما استبعدت المعبر الآخر  "باب السلامة"، جراء ضغوطات روسية وصينية في مجلس الأمن.

وتعد "هيئة تحرير الشام"، من الجهات المسلحة والمدرجة على قائمة الإرهاب لدى العديد من الدول الغربية، ظهرت كفصيل مسلح يتبع لـ"جبهة النصرة" في سوريا عام 2012 باسم "تحرير الشام، ثم عاودت هيكلة نفسها عام 2017 لتقاتل باسم "جبهة فتح الشام"، لكن انشقاقات عن الجبهة بدأت تتجلى منذ العام الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات