"مؤيد ولكن".. مخابرات أسد تعتقل صحفياً من طرطوس يعمل في جريدة "رسمية"!

أفادت مواقع وصفحات إخبارية موالية بأن مخابرات أسد اعتقلت الصحفي "كنان وقاف" من طرطوس، والعامل في جريدة الوحدة التابعة لحكومة أسد (جريدة رسمية ومقرها اللاذقية) لانتقاده "الفساد" في قطاع الكهرباء.

وبحسب موقع سناك سوري فإن اعتقال كنان جاء بعد يوم واحد من نشره التحقيق، حيث تحدث فيه عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.

وتساءل الموقع الموالي مستنكرا، هل يعقل أنه تم التحقيق في صحة الملفات التي نشرها "وقاف" والتأكد من عدم صحتها بهذه السرعة، أم أنه تم توقيفه لمجرد الشكوى كما يحدث عادة؟!.

"مؤيد ولكن"

وبشكل مستمر يعتقل نظام أسد صحفييه ونشطاءه رغم أنهم من أشد المؤيدين له، ولكن مع ذلك فإنهم لايسمح لهم  توجيه أي انتقادات وإن كانت شكلية لحكومته ومسؤوليه.

وكانت آخر تلك الاعتقالات ضد الصحفي رضا الباشا المعروف بتأييده الكبيره لنظام أسد - حد التشبيح- قبل حوالي نصف شهر على خلفية منشور على فيسبوك تحدث فيه عن مشكلة الكهرباء في مناطق سيطرة نظام أسد أيضا، وفقا لمواقع إعلامية موالية.

وقبل أشهر اعتقلت مخابرات أسد  كلا من " ندى مشرفي" مديرة مجموعة شبكة أخبار اللاذقية وزوجها وائل علي  بتهمة النيل من هيبة الدولة وتلفيق أخبار كاذبة "، حسبما جاء في قائمة التهم حينئذ.

وفي الآونة الأخيرة ضاق حتى المؤيدين ذرعا بمستويات الفقر والجرائم غير المسبوقة، التي أوصلهم إليها نظام أسد وميليشياته، عبر سنين من الحرب ضد معظم السوريين الذين قادوا انتفاضة سلمية طالبت بتغيير نظام أسد منتصف2011.

 وتحدثت قبل أيام تقارير دولية ومحلية أن أكثر من 80 في المئة من السوريين في مناطق نظام أسد تحت خط الفقر مع نقص كبير في أبسط الخدمات كالكهرباء والأدوية، كما أن معدل الجريمة زاد بشكل لافت، حيث رصدت مواقع موالية تسجيل بين 2-4 جرائم بشكل يومي، خلال الأيام القليلة الماضية.

يشار إلى أن سوريا تذيلت الترتيب العالمي في مؤشر حرية الصحافة والتعبير حول مختلف دول العالم، الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" في أيار المنصرم، حيث احتلت المرتبة 174 قبل جيبوتي صاحبة المركز الأخير.