وذكرت صحيفة غرب ألمانيا أن الشاب السوري محمد وصل إلى ألمانيا قبل 4 سنوات وتمكن خلال سنة من تعلم اللغة الألمانية -تعليم ذاتي- حيث كان يتابع المدرسين عبر اليوتيوب بعدها تمكن الحصول على مقعد في التدريب المهني (تكنولوجيا الآلات) في شركة MEK للهندسة الميكانيكية حيث تم اختياره الأفضل هذا العام بعد أن اجتاز الاختبارات العملية والنظرية.
وأضافت أنه أثناء الاختبار كان على الطالب محمد تشغيل آلة معقدة للغاية وهي عبارة عن آلة هندسية للطحن وتشغيلها يتم من خلال ربطها بالحاسب الآلي لتصنيع المكونات الهيكلية، لأن هذه الآلات تحتاج بالإضافة للمعرفة باللغة الألمانية المعرفة بالحاسب وكيفية العمل على برامجه الهندسية، وقد تمكن من ذلك بالفعل.
ماذا قال مدربه الألماني؟
وقال السيد فريدريش أحد مدربيه للصحيفة" لقد تمكن محمد من دمج نفسه بسرعة كما أنه ضمن العشرة الأفضل في الشركة وكل هذا أنجزه الشاب السوري بفترة زمنية قياسية.
وكان محمد يدرس في سوريا إدارة الأعمال ولكن في 2016 فر من سوريا حيث رفض المشاركة في (الخدمة الإلزامية ) ضمن ميليشيات أسد، وبعدها تمكن من الوصول إلى تركيا ثم أوروبا حتى ألمانيا في رحلة شاقة، مثله مثل عشرات الشباب السوريين الذين فروا من بطش نظام أسد، وفقا لما جاء في الصحيفة، التي أوضحت أن الشاب السوري بالإضافة إلى دراسته يعمل جاهدا لتوفير مبلغ من المال وإرساله إلى والديه في سوريا بسبب غلاء المعيشة هناك.
الجدير ذكره أنه حتى نهاية العام الفائت كان هناك أكثر من 25 ألف سوري مسجلين في التدريب المهني لدى وكالة العمل الألمانية.
التعليقات (0)