شهادات حيّة.. هكذا استباحت الميليشيات الإيرانية في ذكرى عاشوراء عاصمة الأمويين

شهادات حيّة.. هكذا استباحت الميليشيات الإيرانية في ذكرى عاشوراء عاصمة الأمويين
شهدت العاصمة دمشق التي تغزوها المليشيات الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية احتفالات "عاشورائية" جالت في شوارعها وحاراتها القديمة، ورفع المشاركون فيها من جنسيات إيرانية وأفغانية وباكستانية وعراقية ولبنانية ودول أخرى شعارات طائفية ورايات سوداء، كما تخللتها لطميات وشتائم وبكائيات بدعوى الانتقام والثأر لمقتل الإمام الحسين.

"ذل وقهر" 

وبحسب شهود عيان، ارتفعت الخرق والرايات السوداء فوق العديد من أسواق وحارات وبيوت دمشق القديمة، والتي تعد تلك الطقوس وهذا السواد بعيدا عنها كل البعد قبل أن يجلب نظام أسد تلك الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات لتتحول مع مرور الوقت إلى قوة احتلال وإذلال للأهالي، حيث قال أحد أبناء دمشق لأورينت :"الشي اللي عم يصير في الشام وحاراتها وأسواقها بيحرق القلب من جوا ".

وأضاف الرجل المدعو أبو عبد الله، وهو من أهالي دمشق القديمة بهلجة بين العامية والفصحى :" كان يوم عاشوراء بالنسبة لأهل الشام هو للصيام والقيام والعبادة وتوزيع الصدقات على المحتاجين، لأن نحنا منفرح بهاد اليوم اللي ربنا نجا فيه سيدنا موسى من فرعون، لكن هدول المرتزقة حولوه لذكرى دم وضرب وحقد وشتم، والله عم يشتمونا، وعم نسمع شتم الصحابة و أمنا عائشة ورموزنا الدينية بأدانينا، ومو قدرانين نعمل شي"، ثم يتساءل " ضل أكثر من هيك ذل وقهر؟!

شعارات طائفية

وفي هذا الصدد أكد  الدكتور في الأدب الإسلامي "أحمد فؤاد شميس  لأورينت نت أن بشار أسد جاء بالمرتزقة الشيعة من كل أصقاع الأرض ليحموا كرسيّه الذي ورثه عن أبيه، وقدم لهم مقابل ذلك كل التسهيلات، ومنها إبراز شعائرهم وطقوسهم وخرقهم السوداء البعيدة كل البعد عن أهالي دمشق وحاراتها، حيث تحولت مراسم عاشوراء السنوية إلى مجرد شعارات سياسية وطائفية تحض على الكره والانتقام من العرب السنة، وخاصة أهالي دمشق، لأن أدبياتهم الصفوية العقدية تقول لا يمكن أن يخرج المهدي قبل أن تهدم دمشق حجرا حجرا، وهكذا تقوم إيران وميليشياتها باسم نصرة الحسين بالدفاع عن طاغية دمشق ضد السوريين المقهورين والمظلومين.

 وتابع حديثه: باسم الحسين أيضا حاصروا سابقا أهل دمشق في وادي بردى ومضايا والزبداني وبقين، وكذلك قتلوا وشردوا أهالي القصير في حمص.

مشروع فارسي

وجابت تلك المسيرات العاشورائية المزعومة في العديد من شوراع وحارات دمشق القديمة في محيط الجامع الأموي ومقام السيدة رقية وأحياء العمارة و الشاغور والقيمرية، وشارك فيها قادة ميليشيات ومرتزقة من شباب ومراهقين ومجموعات شيعية من إيران وأفغانستان و العراق ولبنان وغيرها، 

وبحسب ما شهده "أبو عبد الله" فإن حواجز ميليشيا أسد انسحبت من أماكنها ما إن بدأت الاحتفالات، وسلمت تلك الحواجز لعناصر مليشيات شيعية لحفظ أمن المسيرات ليعلّق بلهجته أيضا:"والله مو شاطرين غير علينا عالفوتة والطلعة وين الأوراق، وغير هيك بيسمحولن يذلونا ويشتمونا وبدنا نضل ساكتين، تصورو لو نحنا أهل الشام طلعنا عالشوارع وهتفنا لسيدنا أبو بكر وعمر شو رح يعمل فينا النظام ؟"، ثم يجيب "أكيد رح يحرقنا حرق".

وبالعودة إلى الدكتور " شميس" فإنه ينفي أن تكون الاحتفالات العاشورائية السنوية في دمشق وغيرها للتعبير عن  الحزن على الحسين، ويقول إنها مجرد أداة إيرانية لتحقيق المشروع الفارسي الطائفي بإفراغ عاصمة الأمويين من سكانها العرب السنة بكل وسائل الترغيب و الترهيب المتاحة، وهذا يتم حاليا بصمت وربما مساندة دولية حيث تحولت عدة دول عربية إلى مجرد حوزات شيعية كما حدث في العراق واليمن و لبنان وحاليا في سوريا،  لتصبح في النهاية في الحضن الصفوي الإيراني، لهذا تواصل إيران اختراع المزيد من المقامات هنا وهناك، والتي بمعظمها لا أصل ولا وجود لها.

التعليقات (1)

    حر

    ·منذ 3 سنوات 7 أشهر
    ستنتصر دمشق على المليشيات للصفوية و مليشيات الديكتاتور.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات