"لاتخنقوا الحقيقة".. توثيق عشرات الهجمات الكيماوية على ريف دمشق في ذكرى مجزرة الغوطتين

"لاتخنقوا الحقيقة".. توثيق عشرات الهجمات الكيماوية على ريف دمشق في ذكرى مجزرة الغوطتين
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ريف دمشق تعرضت لـ71 هجوما كيماويا منذ عام 2012 على يد نظام أسد وميليشياته الطائفية، ذهب ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم نساء وأطفال.

وجاء ذلك عبر تقرير نشرته الشبكة اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام أسد ضد مئات الأطفال والأبرياء المدنيين في غوطتي دمشق، (الشرقية والغربية) وإطلاق حملة "لاتخنقوا الحقيقة".

وطبقاً للتقرير فإن هجمات نظام أسد تسبَّبت في مقتل 1510 أشخاص منهم 1409 مدنيين بينهم 205 أطفال و260 سيدة (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 محتجزين من ميليشيا أسد كانوا في سجون المعارضة المسلحة.

كما تسبَّبت في إصابة 11080 شخصاً بينهم 5 محتجزين من ميليشيا أسد كانوا في سجون المعارضة المسلحة، في حين نفّذ تنظيم داعش 5 هجمات كيميائية منذ تأسيسه في 9/ نيسان/ 2013 حتى 21/ آب/ 2020 كانت جميعها في محافظة حلب تسبَّبت في إصابة 132 شخصاً.

وأكد التقرير أن استخدام روسيا والصين للفيتو في مجلس الأمن لصالح ميليشيا أسد أسهم في وقوع المزيد من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري؛ مشيراً إلى أنهما منعتا تمرير العديد من مشاريع القرارات التي كانت سوف تساهم في معاقبة أركان نظام أسد ومسؤوليه، وفي ردعه عن ارتكاب العديد من الانتهاكات بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية.

"لاتخنقوا الحقيقة"

وذكّر التقرير بإحصائية قتلى مجزرتي الغوطتين، التي بلغت 1144 شخصاً، بينهم 1119 مدنياً، منهم 99 طفلاً و194 سيدة (أنثى بالغة) و25 من مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

 وطبقاً للتقرير فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76 % من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام أسد منذ كانون الأول/ 2012 حتى آخر هجوم موثَّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار2019.

ويترافق تقرير المنظمة مع حملة "لاتخنقوا الحقيقية" التي أطلقها ناشطون سوريون ومنظمات إنسانية وحقوقية لتذكير الرأي العام العالمي بأبشع جريمة ارتكبت بالقرن الـ21، ولمواصلة الضغط على مجلس الأمن ودوله الفاعله بتحقيق العدالة والاقتصاص من المجرم الذي مايزال طليقا.

وتهدف الحملة إلى تذكير مجلس الأمن الدولي بأن فشله على مدى تسع سنوات في إيقاف الجرائم ضد الإنسانية أو إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين، جعل نظام أسد وحلفائه يواصلون ارتكاب الجرائم دونما خوف أو رادع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات