بمباركة روسية.. ميليشيا الدفاع الشعبي تدخل الخدمة رسمياً كفصيل مقاتل في حلب

بمباركة روسية.. ميليشيا الدفاع الشعبي تدخل الخدمة رسمياً كفصيل مقاتل في حلب
عاد عمل الميليشيات إلى ساحة مدينة حلب من جديد رغم حسم الموقف في السابق لصالح شبيحة "آل بري" الذين تمكنوا وبعد إقصاء الميليشيات الاخرى من الهيمنة على المدينة وأحيائها.

وفي ظل الهيمنة الروسية على حلب المدينة، تم الإعلان مؤخراً وبمباركة من الاحتلال الروسي، عن انضمام ميليشيا (الدفاع الشعبي/درع الوطن) التي تشكلت على أنقاض ما كان يعرف باسم (الدفاع الوطني) في المدينة لما يعرف بـ (القوات الرديفة) في المدينة والتي باتت بغالبيتها تابعة للاحتلال الروسي.

اعتراف رسمي

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "الاحتلال الروسي وقبل أيام اعترف رسمياً بالميليشيا الجديدة التي أطلقت على نفسها اسم (الدفاع الشعبي/درع الوطن)، والتي سبق أن تشكلت قبل أشهر عبر تجمع لعناصر وقادة سابقين كانوا موزعين في صفوف الميليشيات الأخرى، التي لطالما كانت يوماً من الأيام تابعة لإيران، إلا أن رغبة موسكو في تعزيز نفوذها جعلها تبارك التشكيل الجديد رغم رفضه في وقت سابق ومع فرض شروط قد تحبط أي محاولات للعبث معها".

وأضافت: "الميليشيا الجديدة ما هي فعلياً، إلا هيئة جديدة لميليشيا الدفاع الوطني، حيث قامت الأخيرة وعبر فلولها وبقايا عناصرها الذين سبق أن انتسبوا لميليشيات أخرى، بإعادة هيكلة نفسها من جديد بعد اجتماع لبعض قادتها السابقين دعا له المدعو "أحمد ديري" قائد ما يعرف باسم (جماعة الديري)، حيث عقد الإجتماع داخل منزل في حي الفرقان قبل أشهر، واتفقت الأطراف حينها على إعادة إحياء دور الدفاع الوطني في حلب ولكن تحت مسمى آخر وهو (درع الوطن)، وقد كان الشعار الرئيسي لتلك الميليشيا هو (صد العدوان التركي على الأرض السورية) وفق ما أعلنه هؤلاء"، إلا أن رفض الميليشيات الأخرى وعلى رأسها ميليشيا (آل بري) لللميليشيا الجديدة وصت الصمت الروسي حال دون قيام الميليشيا بأي حركة وبقي نشاطها مقتصراً على اسمها فقط

هكذا تم الاتفاق

وفقاً للمصادر ذاتها، فإن "الميليشيا الجديدة التي بات يرأسها (أحمد ديري) الآن، اتفقت مع ممثل القوات الروسية في حلب خلال اجتماع ضم قادة من الميليشيا الجديدة وضباطا روس، على إعلان الميليشيا كـ (فصيل مقاتل جديد) ضمن صفوف القوات الرديفة وأن يكون لها دور فاعل فيما أسمته (ضبط الأمور في حلب وريفها)، حيث وافق الطرف الروسي على الطلب ولكن بشرط أن تكون تلك الميليشيا تحت تصرف ميليشيا (آل بري)، وأن يكون القائد العام لميليشيا آل بري (كنان أبو الحسن) صاحب كلمة فيها.

وبحسب المصادر، فإن السبب الرئيس في رفض الميليشيا مسبقاً، هو تجاوز المؤسسين للميليشيا، الضباط الروس بل وعدم الاكتراث لقرارهم ما إذا كانوا سيسمحون بهكذا أمر أم لا، وهو ما دفع موسكو حينها لتسليط ميليشيا (آل بري) عليها، حيث وجهت ميليشيا "آل بري" وعلى لسان قائدها (كنان أبو الحسن) تحذيرات لقائدها "احمد ديري" جاء فيها ما مفاده أن أي قوة عسكرية تحاول الهيمنة على أحياء مدينة حلب ستقابل برد عنيف.

"وجاء تشكيل الميليشيا قبل أشهر بدون تصريح أو اطلاع من قبل نظام أسد عليها، بل تم تشكيلها بأسلحة وذخائر وأموال قدمها (أحمد ديري) للقادة والعناصر الذين سينضمون إليهم، وقد التحق بصفوفها بعد يوم من تشكيلها نحو 200 شاب أغلبهم كانوا في الدفاع الوطني وانتقلوا إلى ميليشيات أخرى، ليقوم "أحمد ديري" بتوجيه أوامر للعناصر بالتوجه إلى خطوط المعارك في إدلب".

وسبق أن نشرت أورينت تقارير قبل أشهر، أكدت من خلالها توجه موسكو للتحضير لتشكيل ميليشيا جديدة في حلب مكونة من جميع الميليشيات التي تدعمها روسيا في المدينة وعلى رأسها (آل بري والعساسنة) إضافة لبعض الميليشيات المحلية الأخرى، حيث كان من المزمع أن يحمل التشكيل الجديد اسم (قوات الدفاع المحلي) وأن يكون برئاسة القيادي في ميليشيا آل بري (كنان أبو الحسن) الذي سبق أن أعلن حلب الشرقية تابعة لحكمه"، مشيرة إلى أن ذلك التشكيل توقف بسبب تغير الأوضاع الميدانية وبدء معارك إدلب حينها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات