بالفيديو.. قوات حكومة بغداد تنكل بشبان سوريين حاولوا عبور الحدود للعمل

أكد ناشطون من محافظة الرقة وشبكات إخبارية أن قوات حكومة بغداد اعتقلت وعذّبت عشرات الشبان من أبناء محافظة الرقة، إثر وقوعهم ضحية مهربين، أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى داخل الأراضي العراقية بقصد العمل.

وقالت شبكة "أخبار الرقة" إن "القوات العراقية اعتقلت عدداً من الشبان من حي رميلة في مدينة الرقة، أثناء محاولتهم الدخول بطريقة غير شرعية إلى الأراضي العراقية بقصد العمل، حيث تم تصويرهم والاعتداء عليهم بحجة أنهم خلايا تابعة لتنظيم الدولة (داعش)".

تعذيب وقتل

من جانبها نقلت صفحة "الرقة أهلنا" في فيسبوك عن أقرباء للمعتقلين تأكيدهم وقوع قتلى من الشباب المعتقلين دون تحديد عددهم، مشيرين إلى أن المهرب باعهم للحدود العراقية على أنه "دواعش" وتم تصويرهم على هذا الأساس، مؤكدين أنه لا علاقة لهم بالتنظيم ولم ينخرطوا في صفوفه على الإطلاق.

وكشفت وسائل إعلام عراقية منها شبكة "روداوو" أن عدد السوريين الذين تم اعتقالهم بلغ 31 شاباً، واصفةً إياهم بـ"المتسللين"، نقلاً عن بيان لما يسمى "خلية الإعلام الأمني" التابعة لقوات حكومة بغداد.

 

وزعمت "الخلية" في بيانها، أنه من خلال المتابعة والتدقيق، ووفقاً لمعلومات استخبارية إستباقية دقيقة، وبعد نصب كمين محكم، تمكنت القوات الأمنية ضمن قاطع الفوج الثاني في لواء المشاة 66 بالفرقة العشرين في الجيش العراقي، ليلة الخميس من رصد 31 شخصاً، جميعهم يحملون الجنسية السورية خلال عبورهم  الشريط الحدودي قادمين من منطقة الرقة الى الأراضي العراقية.

 

وادعت أنه "تم إلقاء القبض عليهم جميعاً وضبطت بحوزتهم 344 مشعل عثرة و140 علبة أسطوانة أصابع TNT، وقد جرى تسليمهم والمبرزات الجرمية إلى الجهات المختصة لإكمال أوراقهم التحقيقية وعرضهم على القضاء".

ولم تأت خلية حكومة بغداد على ذكر الصور والشرائط المسجلة التي توثق إهانة وتعذيب السوريين المعتقلين فور اعتقالهم، ودون التأكد من الادعاءات الموجهة إليهم، حيث تداول ناشطون وشبكات إخبارية فيديوهات صورها عناصر من ميليشيات حكومة بغداد توثق تعرض المعتقلين للضرب والإذلال لحظة اعتقالهم، مؤكدين أنهم يتعرضون للتعذيب على الهوية كونهم من الرقة التي جعل منها داعش عاصمة له بقوة السلاح والتنكيل بأهلها.

وناشد ناشطو محافظة الرقة وشبكات إخبارية المنظمات الدولية للإسراع في إنقاذ الشبان المعتقلين والتحرك لإطلاق سراحهم على وجه السرعة، لا سيما أن جلهم مدنيون وعمال بسطاء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات