"بعد انتشار وباء كورونا".. أطباء يحذرون من كارثة في مناطق ميليشيا أسد

ونقلت صحيفة "البعث" التابعة لنظام أسد عن أحد الأطباء "دون ذكر اسمه"، أنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات مشددة لحماية الكادر الطبي، ولا يعقل أن تغلق وزارة الصحة أبوابها طيلة فترة عطلة عيد الأضحى ونحن بهذا الوضع الاستثنائي، بدلاً من أن تعلن حالة الاستنفار، خاصة مع ازدياد أعداد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن معظم الأطباء والممرضين يحتاجون إلى رؤية وزير صحة أسد بما يحدث.

وأكد أن الكثير من الأطباء لديهم ملاحظات على عمل الوزارة، والتي يعتبرها البعض، متواضعة وخجولة ودون المستوى المطلوب.

بدورها، قالت إحدى الطبيبات للصحيفة إن من يقول المشافي بكامل جاهزيتها، وإن المنافس متوفرة، كالذي يحاول أن يغطي الشمس بالغربال، فالمريض اليوم يقضي وقته بحثاً عن مشفى يستقبله، وما هو ملاحظ تخوّف الكثير من الأطباء من إبداء رأيهم وبأسمائهم الصريحة لأسباب مفهومة أحياناً، وغير مفهومة أحياناً أخرى.

من جهته، قال الدكتور محمد عمار الجعفري استشاري أشعة وتشخيص شعاعي للصحيفة، إن الخطوة الأولى التي نحتاجها اليوم تتمثّل بإقامة مشفى ميداني لتقييم الحالات التي تصل، ومعالجة الحالات التي تحتاج لعلاج، وتحويل الحالات التي تحتاج إلى عناية، مع وجود خط ساخن بين المشفى الميداني وكل العنايات في المشافي الخاصة والعامة.

وأضاف يجب تقديم إحصائية تتعلق بعدد الأسرّة والمنافس، وإنشاء خلية تعمل على مدار الساعة، وبناءً عليه يمكن تقييم الوضع حسب حالة كل مريض لمعرفة من بحاجة إلى دواء، أو من يحتاج إلى منفسة، وهذا طبعاً يحتاج إلى جهود كبيرة ودعم مادي ضخم من رجال الأعمال.

وتابع: "نحن اليوم بحاجة لخلية طوارىء، مع تأكيده على الوضع الكارثي المتمثّل بفقدان خيرة الأطباء، ما يستدعي استدعاء خبراء من أطبائنا لمعرفة أسباب الوفيات، ما يُمكّننا لاحقاً من أخذ الاحتياطات المناسبة للحد من هذه الخسارة اليومية لأطبائنا التي تفوق أعداد المواطنين العاديين".

وأكد أن الوباء انتشر، وهذه المرحلة أصبحت وراءنا، أما المرحلة المقبلة فهي مرحلة العلاج، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وكانت "نقابة أطباء دمشق" التابعة لنظام أسد نعت أول أمس، على صفحتها في موقع "فيسبوك" 5 أطباء جدد، قالت إنهم قضوا جميعا بعد إصابتهم بفيروس كورونا ليرتفع العدد إلى 33 طبيبا.