شهادات جديدة تكشف تسليم ميليشيا قسد معتقلين لنظام أسد

شهادات جديدة تكشف تسليم ميليشيا قسد معتقلين لنظام أسد
تواصل ميليشيا أسد انتهاكاتها بحق السوريين، حيث لم تترك تلك الميليشيات وسيلة أو فرصة لقتل السوريين إلا واستغلتها، وذلك بالاستعانة بحلفائها من الميليشيات التي تدعمها إيران و الاحتلال الروسي، الذين أدخلتهم ميليشيات أسد فقط من أجل إبقاء رأسها في سدة الحكم، إضافة لميليشيات محلية بعضها أظهر العداوة لها و هو في الحقيقة (حليف).

ولعل العلاقة التي تربط بين ميليشيات أسد وقسد يعتبرها البعض علاقة معقدة، وذلك بسبب اعتمادها على التحالف تارة وعلى العداوة تارة أخرى، إلا أن شهادات جديدة لمعتقلين كانوا في سجون ميليشيات أسد، أكد ما أوردته تقارير صحفية سابقة عن وجود تعاون مشترك بين ميليشيات أسد وقسد منذ تشكيل ما يمسى بميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية).

قسد تعتقل النازحين

وقال معتقلون سابقون كانوا في أفرع ميليشيات أسد الأمنية في حديث لـ أورينت نت، إن "اعتقال نظام أسد لهم لم يكن بطريقة مباشرة ولم يكن بسبب توجههم إلى مناطقه، بل كان عن طريق ميليشيا قسد، التي قامت بعمليات (تفييش) للمطلوبين على حواجزها واحتجزت بعضهم وسلمتهم لميليشيات أسد".

وفقاً لـ (طارق ) وهو أحد المعتقلين السابقين في فرع المخابرات العسكرية في حلب والذي روى قصة اعتقاله لـ أورينت نت، فإنه "وبعد سيطرة ميليشيات أسد على بلداتنا وقرانا في ريف حلب الشمالي وتمكنها من فتح الطريق إلى مدينة نبل وفرض حصار على مدينة حلب عام 2016، لم نجد سبيلاً إلا مناطق سيطرة ميليشيات قسد التي سيطرت حينها على العديد من البلدات أيضاً المحيطة بمدينة عفرين، التي كانت آنذاك خاضعة لسيطرتها".

وأضاف: "تم وضعنا في مأوى (احترازي) بداية، وبعدها سمحوا لنا بالخروج وتدبر أمورنا، وقد كان رأي الغالبية هو التوجه إلى إدلب عبر منطقة (الغزاوية) وهذا ما حصل، حيث توجهنا إلى هناك في محاولة للوصول إلى إدلب، إلا أنه حاجز قسد في الغزاوية أوفف السيارة وبدأ بـ (تفييش الهويات)، ثم طلبوا مني أنا و 4 شبان آخرين النزول وطلبوا من السائق إكمال الطريق".

من عفرين إلى نبل

وتابع المصدر: "تم اقتيادنا إلى سجن تابع للميليشيا في راجو، ثم أغمضوا عيوننا وأخذونا بسياراتهم في رحلة استغرقت نحو ساعة تقريباً وفق التقدير، وبعد وصولنا تم إنزالنا من السيارات ووضعنا في سيارات أخرى، هنا اختلفت (لكنة) الكلام، كان كل شيء حولنا يوحي أننا في الساحل السوري، سارت بنا السيارات لمدة نصف ساعة أخرى ثم جرى إدخالنا مركزاً تبين لاحقاً أنه مقر لميلشيات أسد، هنا عرفنا أننا وقعنا بيد من خشينا الوقوع بيده".

"في اليوم التالي، تم اقتيادنا بواسطة حافلة ركاب، تلك الحافلة نفسها التي كانت تنقل الشبيحة لقمع المظاهرات، وكان عددنا نحو 15 شخصاً ولكل شخص اثنان من العسكريين ينهالون عليه بالضرب بين الفينة والأخرى، عند وصولنا إلى مدخل المكان الذي نحن فيه، كنت أتلصص بزاوية عيني، لأن أي شخص يرفع رأسه إلى الأعلى كانوا ينهالون عليه بالضرب المبرح، عرفت المكان إنها (نبل)، واصلت استراق النظر مررنا ببلدة (معرستة الخان) وبعدها كان المشهد مؤلماً، لقد كانت بلدتي التي خرجت منها مرغماً قبل نحو شهرين (رتيان)، واصلت القافلة المسير إلى أن وصلنا إلى مستقرنا الأخير في فرع المخابرات العسكرية بحي حلب الجديدة".

عمليات التسليم لم تكن من عفرين فقط

وفقاً للمصدر ذاته فإن عمليات القبض على الشبان لم تكن عن طريق عفرين فقط، بل كانت عن طريق حي الشيخ مقصود المتصل جغرافياً بحي السريان الخاصع لسيطرة ميليشيات أسد، حيث روى بعض من كانوا مع (طارق) كيف تم تسليمهم من قبل ميليشيات قسد في حي الشيخ مقصود لميليشيات أسد، حيث كانت ميليشيات قسد تعتقل الشبان المعروفين بمواقفهم المعارضة لميليشيات نظام أسد وتسلمهم ليلاً لنظام أسد".

وعلى مدار السنوات السابقة، تناولت مصادر الإعلام العربية والعالمية، تقارير مختلفة تتحدث عن حجم الانتهاكات المرعب في التعامل مع السجناء في أقبية نظام أسد، وهو ما كشفته تقارير أمريكية أيضاً عام 2017، عندما التقطت الأقمار الصناعية الأمريكية صوراً لمجسمات قرب فرعي (صيدنايا وفلسطين)، وقالت إنهما يعودان لـ (محارق بشرية) يتم زج المعتقلين داخلها بعد قتلهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات