مستغلاً كورونا.. كيف حرم نظام أسد عمال مطار دمشق من تقاضي أجورهم؟

مستغلاً كورونا.. كيف حرم نظام أسد عمال مطار دمشق من تقاضي أجورهم؟
تعمل المؤسسة العامة للطيران المدني التابعة لنظام أسد على اغتصاب حقوق العمال العاملين في مطار دمشق الدولي، وتحرمهم من تقاضي رواتبهم الشهرية مدة أربعة أشهر متتالية، بعد توقف المنشأة عن العمل، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.

وبهذه الصورة يعيش معظم العاملين في مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية قلة في الرواتب وفقرا كبيرا واستغلالا لليد العاملة بشكل كبير جداً، علاوةً على أجورهم الزهيدة التي لا تكفي ثمن بعض مستلزمات عائلاتهم، لاسيما في ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

تفاصيل

وقال مصدر خاص لـ أورينت نت، إن نحو أكثر من 80 عاملاً من عمال المطاعم والمقاهي العاملين في مطار دمشق الدولي، اشتكوا  من عدم استلام رواتبهم الشهرية منذ أكثر من أربعة أشهر على التوالي، بسبب رفض مالك الشركة المستثمرة لمطار دمشق "المالك" للسياحة والسفر دفع رواتب الموظفين.

وقالوا المشتكون إنهم تقدموا بعدة  شكاوى إلى وزارة شؤون اجتماعية أسد عن طريق مكتب نقابة عمال الخدمات والسياحة، إلا أنه لم يتم الرد على الشكاوى.

وأضافوا أن نظام أسد يلقي اللوم على الشركة المستثمرة للمطار في حين تضع الشركة المستثمرة اللوم على حكومة أسد وبهذا ضاعت أجورهم بين نظام أسد والمستثمر.

من جهته، بين مصدر خاص تابع للشركة المستثمرة للمطار لـ أورينت أنه لا يوجد أي عقد بين الشركة وبين هؤلاء الموظفين، وإنما يتم تشغيلهم ودفع أجورهم ضمن عقد استثمار للمنشأة السياحية، باعتبار هم عمالا مسجلين في هذه المنشآت.

وأضاف المصدر أيضاً أن الشركة المستثمرة غير ملزمة بدفع أجورهم بعد إصدار قرار بإغلاق المطار من قبل أسد وتجميد عقد استثمار المطار بالكامل بسبب وباء كورونا كون عقد الاستثمار هو عقد انتفاع والأصل أن تدفع الرواتب والأقساط  عندما يتم الانتفاع من قيمة الاستثمار، والدليل على ذلك أن نظام أسد لم يطالب حتى الآن الشركة بأي أقساط شهرية مقابل للاستثمار.

وأكد المصدر أن نظام أسد هو من يجب عليه أن يدفع أجور كافة العاملين بالمطار بحكم أنه هو المسؤول عن إيقاف المطار وتعطيل عقد الاستثمار المبرم مع شركة المالك للسياحة والسفر، وبالتالي فإن الشركة المستثمرة ليس لها أي علاقة برواتب العاملين بحسب عقد الاستثمار وما جاء به.

بدورها، أكدت وزارة النقل في حكومة أسد أن مسؤولية منح رواتب وتشغيل العاملين في مطار دمشق تقع على عاتق شركة المالك المستثمرة وفق بنود عقد الاستثمار بينهما وهي غير مخولة بصرف رواتب لهم، وأشارت أنه يمكن أن يتم تعويض هؤلاء العمال بإعادتهم لعملهم في حين عادت حركة المطار للعمل.

عمال بدون تأمين اجتماعي

تعمل الكثير من الأيدي العاملة في شركات عدة ضمن مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية دون تأمين أو ضمان اجتماعي يضمن حقوقهم في حال توقفت الشركة عن العمل لظروف معينة، وبهذه الصورة تضيع حقوق العمال الذين ربما يعملون لوقت طويل ويبذلون جهدا كبيرا في هذه الشركات، وبالتالي ربما يقدم صاحب الشركة على طردهم منها هرباً من دفع تأمينهم لاسيما أن حكومة أسد غير مسؤولة عن هذه الشريحة من العمال لأنها بالكاد تؤمن رواتب لموظفيها الذين لا تتجاوز اليوم رواتبهم 50 دولار أمريكي شهرياً.

ويعمل نظام أسد على إهمال شريحة العمال وعدم النظر بشؤونهم لاسيما أنه يغتصب حقهم في الكثير من الشركات المستثمرة سواء في المطارات أو الفنادق أو الموانئ البحرية وعدم إبرام حقوقهم في عقود الاستثمار الأمر الذي يجعل الشركة المستثمرة تتحكم بالعمال ولا تلتزم بدفع رواتبهم في كثير من الأحيان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات