حاصر وقتل وشارك داعش.. من هو الأخ غير الشقيق لحافظ أسد الذي عاقبته أمريكا؟

حاصر وقتل وشارك داعش.. من هو الأخ غير الشقيق لحافظ أسد الذي عاقبته أمريكا؟
طالت قائمة العقوبات الأمريكية الجديدة، زهير الأسد بن توفيق الأسد، أحد أبرز المجرمين في عائلة أسد ومرتكبي جرائم الحرب بحق السوريين وشريك تنظيم داعش، والذي يعتبر شخصية نادرة الظهور على الإعلام، فمن هو زهير الأسد؟

بحسب تقرير لموقع "مع العدالة" المعني بعرض سيرة مجرمي الحرب في سوريا، فإن، اللواء زهير أسد بن توفيق أسد، هو الأخ غير الشقيق لحافظ أسد. خدم لدى تخرجه من الكلية الحربية في سرايا الدفاع والتي كان يقودها رفعت أسد آنذاك، ثم تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء ركن، وعُين قائداً للفرقة الأولى ميكانيك.

مجرم حرب

ومع انطلاق الثورة السورية (2011)؛ كان يتولى قيادة "اللواء 90" في القنيطرة برتبة عميد، ويعرف هذا اللواء باسم "الحيطة" ويعرف كذلك باسم اللواء "90 دبابات"، وهو مستقل عن الفرق العسكرية ويتبع مباشرة لهيئة الأركان العامة في دمشق.

يعتبر اللواء زهير أسد المسؤول المباشر عن كافة الجرائم التي ارتكبها عناصر "اللواء 90" في ريف دمشق الغربي والقنيطرة ودرعا، أبرزها: عمليات القتل التي حدثت نتيجة قصف المنطقة التي عرفت باسم "مثلث الموت" ( منطقة التقاء القنيطرة ودرعا ودمشق )، إضافة إلى مسؤوليته عن تدمير ممتلكات الأهالي وتهجيرهم قسراً، إضافة لمشاركة عناصر اللواء قوى الأمن في اقتحام كناكر بريف دمشق الغربي في شهر تموز من عام 2011 مما أدى لمقتل 11 شخصاً وجرح آخرين واعتقال أكثر من 300 مدني، علاوة عن الاعتقال التعسفي لعدد كبير من أهالي المنطقة المعروفة باسم "مثلث الموت"، ومبادلة المعتقلين بأسرى من شبيحة وعناصر ميليشيات أسد.

ولدى ترفيعه لرتبة لواء وتعيينه قائداً للفرقة الأولى المدرعة؛ مارس زهير أسد إجرامه بشكل أكبر، وخصوصاً في منطقة ريف دمشق الغربي، حيث فرض حصاراً خانقاً على المناطق الخاضعة للمعارضة، ومنع إدخال المواد الغذائية إليها، واستمرت قواته في تنفيذ عمليات القصف العشوائي على تلك المناطق وحصارها.

كما أشرف على عملية المفاوضات مع ممثلي أهالي تلك المناطق وبالأخص زاكية وخان الشيح ودير خبية، حيث هددهم بالمزيد من العمليات العسكرية، إن لم يستسلموا أو يخرجوا من المنطقة، وهو ما تم فعلاً، إذ تعرضت تلك المنطقة لهجوم عنيف من قبل ميليشيات أسد، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات من أهالي المنطقة التي يسكنها مهاجرون فلسطينيون إضافة لسوريين، وعلى إثر تلك الجرائم تم تهجير آلاف المدنيين.

شريك داعش

يقول تقرير "مع العدالة"، إنه وفي أثناء مشاركته في العمليات بتدمر ومنطقة البادية السورية؛ كوّن زهير أسد شبكة لتهريب النفط، عبر التعاون مع عناصر تنظيم داعش، حيث امتلك أكثر من عشرة محطات وقود في محافظة اللاذقية.

واستغل كرام الأسد، ابن زهير، نفوذ والده للقيام بعمليات تشبيح في القرداحة واللاذقية بشكل عام، حيث عمل على تسليح مقاتلين لتنفيذ جرائمه، خصوصاً في منطقة حضر ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق الغربي، كما زج زهير بالميليشيات الفلسطينية ومنها "جيش التحرير الفلسطيني" في المعارك التي دارت في المنطقة، وقامت علاقة تعاون وثيق بين رئيس قسم المخابرات العسكرية سابقاً، العميد مفيد وردة، وزهير أسد في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، كون أن مقر قيادة  الفرقة الأولى التي يقودها تقع في مدينة الكسوة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات