شابان سوريان يتعرضان للضرب من قبل أتراك في هاتاي.. والولاية تصدر بيانا تتوعد فيه المعتدين

تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا يظهر شابا سوريا ملقى على الأرض، قيل إنّه تعرّض لاعتداء عنصري من قبل شبّان أتراك، في مقاطعة كركخان بولاية هاتاي جنوب البلاد.

وبحسب ما نقلته صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ الحادثة وقعت يوم الأحد المنصرم، حيث التقى عدد من الطلاب السوريين الذين يدرسون امتحان قبول الطلاب الأجانب "YÖS" مع بعضهم البعض بعد الانتهاء من فترة دراستهم المسائية.

ووفقا لما ورد فإنّ الطلاب السوريين والبالغ عددهم 4، وفي أثناء تجولهم في الشارع، تم توقيفهم من قبل مجموعة من شبّان أتراك، وسؤالهم عن جنسيتهم.

وانهال الشبّان الأتراك -بحسب ما ورد- بالضرب على الطلاب مع إعلانهم عن جنسيتهم السورية، قائلين لهم -بحسب الادّعاءات- "إما أن ترجعوا إلى بلادكم، أو سنقتلكم هنا"، حيث تمكّن 3 طلاب من الهروب، فيما عجز "مفوَض إبراهيم" عن ذلك، ليتم إنقاذه من قبل سيّدة تركية تدخلت لتخلّصه من بين أيدي المعتدين عليه في اللحظات الأخيرة.

وعاد "أنس حساني" الذي لم يحتمل رؤية صديقه "مفوّض" وهو يتعرّض للضرب، ثانية إلى مكان الحادثة بهدف مساندته، ليتعرّض هو الآخر للضرب المبرح على أيدي الشبان.

وتم نقل الطالبين إلى المستشفى، حيث أُلحق أنس حساني بقسم العناية المركزة، وذلك بسبب تعرضه لنزيف داخلي في الدماغ، وكذلك لرضوض قوية في مناطق مختلفة من جسمه.

ولاية هاتاي نشرت بيانا توضيحيا حول الحادثة، أعلنت فيه -وفقا لم نقلته صحيفة خبر ترك- عن متابعتها الأمر، وبدء التحقيقات اللازمة حول الحادثة.

وجاء في البيان الذي أكّد نقل الشابين السوريين اللذين تتراوح أعمارهما ما بين الـ 20-25 عاما، إلى مستشفى كركخان الحكومي، إثر تعرّضهما للاعتداء من قبل مجموعة مؤلفة من 7-8 شبّان:

"تم البدء بالتحقيقات القضائية حول الحادثة، والعمليات المسيّرة في سبيل تحديد هوية المشتبه بهم، والكشف عن ملابسات الحادثة مازالت مستمرة. إن الدولة التركية اعتبارا من اليوم الأول انتهجت سياسة الباب المفتوح حيال إخواننا السوريين، حيث شكّلت بذلك مثالا يُحتذى به حول العالم، وعليه لا يمكن لأي حادثة تحريض أن تلقي بظلالها وأن تؤثر سلبا في تضحيات شعبنا ودولتنا المادية والمعنوية حيال إخواننا السوريين، سنواصل جهدنا في مكافحة أي اعتداء وعنف عنصري يتعرّض له إخواننا السوريون في بلادنا".