سيّدة تركية تنقل حوارا طريفا لها مع طفل سوري يـبيع المناديل.. ماذا سألها؟

سيّدة تركية تنقل حوارا طريفا لها مع طفل سوري يـبيع المناديل.. ماذا سألها؟
شاركت "إيدا يافوز" سيّدة تركية من ولاية أسكي شهير، عبر تغريدة نشرتها على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، حوارا جرى بينها وبين طفل سوري يبيع المناديل، وصفته بالمضحك المبكي.

وحاولت السيدة إيدا، أن تنقل سعة الخيال التي يتمتع بها الطفل بائع المناديل، حيث سألها عما إذا كانت بلجيكا بلدا غنيا أم لا، منطلقا في سؤاله من خلال السيارات الفارهة التي يراها قادمة من هناك.

وجاء في تغريدة إيدا: "طفل سوري يبيع المناديل، مع وميض الضوء الأحمر في إشارة المرور، اقترب مني، وسألني (أختاه، هل بلجيكا بلد غني؟ أرى سيارات كثيرة قادمة من بلجيكا وجميعها كبيرة وفخمة)، ضحكت فأجبته بـ (نعم إنهم أغنياء)، فقال (أوووووه، وهل بلجيكا قريبة؟ بحيث أذهب إلى هناك، فأبيع أعداد كبيرة من المناديل).

وتابعت إيدا بأنّها تأثرت أمام حلم وخيال هذا الطفل، مضيفة: "لم أعرف أكان علي أن أضحك أم أبكي أمام خيال هذا الطفل".

وعلّق العديد من المواطنين على تغريدة إيدا، حيث أعربوا عن تعاطفهم مع الطفل، إذ جاءت أبرز التغريدات: 

"سمية أوزديمير": هؤلاء الأطفال الأبرياء ضحية حرب لم تدمر بلادهم فحسب، وإنّما دمّرت أحلامهم ومستقبلهم أيضا".

"مصطفى أوزتورك": بين الحين والآخر أصادفهم في محطات الميتروبوس، حالتهم مزرية للغاية، لعن الله من تسبب بتشردهم وضياع مستقبلهم وطفولتهم".

جدير بالذكر أنّ عدد لا بأس به من الأطفال دُفعوا إما من قبل أهاليهم أو من قبل شبكات منظمة، في العديد من الولايات الكبرى مثل إسطنبول إزمير وغيرهما، للتسول من خلال استعطاف الناس عبر بيع المناديل أو الماء.

ويُعرض البعض من هؤلاء حياته للخطر في أثناء بيع المناديل، حيث في في أيار 2018، دهست وسيلة النقل “ميتروبوس” في ولاية إسطنبول التركية طفلا سورياَ، حاول دخول المحطة من أجل بيع المناديل، وذلك من دون أن يقطع البطاقة الخاصة بالمرور (الأكبيل).

ولقي الطفل البالغ من العمر ما بين 8 إلى 10 سنوات حتفه على الفور في مكان الحدث عقب اصطدام الميتروبوس به، وذلك في موقف (سعادة ديريه) التابعة لأسنيورت.

ووفقاَ، لوكالة إخلاص فقد سارعت الفرق الطبية إلى موقف المحطة المذكور، ليتبيّن لهم أنّ الطفل فقد حياته لحظة اصطادم الميتروبوس به.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات