"مستغلا كورونا".. هكذا يرفد نظام أسد خزينته الفارغة بالعملات الصعبة!

"مستغلا كورونا".. هكذا يرفد نظام أسد خزينته الفارغة بالعملات الصعبة!
يحاول نظام أسد المنهار اقتصاديا جاهدا ابتكار أساليب جديدة لسرقة وابتزاز السوريين وتفريغ جيوبهم، وذلك من خلال العديد من القرارات التي اتخذتها حكومته مؤخرا مستغلا ظروف جائحة كورونا، وما أفرزته من أوضاع استثنائية ، حيث يتعرض السوريون في الداخل والخارج لعمليات ابتزاز، وسرقة علنية موصوفة تهدف لرفد خزينة الأخير الفارغة بالقطع الأجنبي على حساب جيوبهم حسب ما يرى الكثير من المراقبين.

ابتزاز و تشليح

فمؤخرا أصدرت سلطات نظام أسد عدة قررات تركزت حول تحصيل الأموال وبالعملة الصعبة من السوريين، والذي شبهه العديد منهم بأنه تشليح مقصود من جيوبهم لملء جيوب وخزائن عصابات النظام، ولا سيما ما يتعلق بقرار فرض 100 دولار لقاء فحوص كورونا على كل مسافر من سوريا باتجاه لبنان ، ناهيك عن قرار يلزم كل سوري عائد إلى بلده  بتصريف 100 دولار، و بالسعر الرسمي المنخفض، إضافة إلى عمليات الاستغلال والسرقة العلنية في مطار دمشق الدولي لأصحاب الإقامات الأوروبية العالقين في سوريا بسبب كورونا .

وأكد الباحث الاقتصادي يونس كريم لأورينت نت  أنّ نظام أسد استغل جائحة كورونا أفضل استغلال، فهو أولا ابتزّ السوريين وعمل على تشليحهم علناً عبر تحميلهم أعباء الطبابة المالية الناتجة عن هذا الوباء، وذلك على عكس ما هو معمول به في باقي الدول، فتكلفة فحص وكشف كورونا للشخص الواحد عند النظام تعادل 5 أضعاف متوسط دخل الموظف،  ثمّ عمل ثانيا  على ابتزاز المجتمع الدولي من خلال تحويل سوريا إلى بؤرة لنشر هذا المرض، وذلك من أجل الضغط لتحصيل الأموال والمساعدات من المنظمات الدولية، و بالتالي تخفيف أثار العقوبات المفروضة عليه. 

تكاليف باهظة 

وفيما يتعلق بعمليات الاستغلال الخاصة بفحوصات كورونا  يؤكد "أبو حسن"من القلمون و هو سائق تكسي على خط دمشق بيروت لأورينت نت أن الرحلة بين الاتجاهين أصبحت مكلفة و شاقة جدا، "و كأنها رحلة إلى الجحيم " و ذلك بسبب الإجراءات المتبعة بحجة كورونا، و ما يصاحبها من روتين و تكاليف باهظة و انتظار طويل و طوابير و سماسرة على الجانبين السوري واللبناني،  والذين يستغلون المسافرين ماديا، مما شجع الكثير منهم على استخدام طرق التهريب الخاضعة لسيطرة ميليشيات حزب الله والفرقة الرابعة التابعة لماهر شقيق رأس النظام، حيث لا يحتاج الموضوع إلى معاملات و لا انتظار ضمن طوابير، و بتكلفة تتراوح بين 50 إلى 100 دولار للشخص الواحد.

و يضيف المحلل الاقتصادي يونس الكريم أن نظام أسد استغل ظروف الجائحة لتقطيع أوصال المناطق الخاضعة لسيطرته، مما فتح الباب أمام مليشياته وعصاباته لفرض إتاوات باهظة على عمليات تنقل الأفراد و سيارات الشحن بين المدن والبلدات، ناهيك عن قيام حكومة النظام مؤخرا بتسريح مئات الموظفين والعمال من أصحاب العقود تعسفيا من وظائفهم بذريعة عدم القدرة على تأمين رواتبهم بسبب ظروف كورونا .

و الجدير بالذكر أن عمليات الابتزاز و التشليح التي تقوم بها سلطات النظام ضد السوريين لا تقتصر على مناطق سيطرتها، بل تمتد لتطال أيضا اللاجئين في الخارج عبر سفارات النظام و سماسرتها، والذين يفرضون رسوم و إتاوات باهظة و بالدولار على ملايين السوريين لقاء بعض الوثائق  الضرورية المتعلقة بالأحوال المدنية و جوازات السفر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات