تعتيم وإنكار.. تجاهل نظام أسد لتفشي كورونا بالغوطة الشرقية يُنذر بكارثة إنسانية

تعتيم وإنكار.. تجاهل نظام أسد لتفشي كورونا بالغوطة الشرقية يُنذر بكارثة إنسانية
تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق انتشارا كبيرا لفيروس كورونا الذي تسبب بوفاة العديد من الأهالي، وسط غياب شبه كامل للخدمات الصحية، وإهمال متعمد من قبل نظام أسد.

كما يلجأ النظام وإعلامه إلى التعتيم على الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات بالفيروس في غوطة دمشق، ويحاول عدم الاعتراف بأن وباء كورونا هو السبب وراء وفاة العديد من الأشخاص.

وقال الناشط والإعلامي عهد يونس لـ"أورينت نت"، إن نظام أسد بتعتيمه وعدم اكتراثه لما يجري في الغوطة من انتشار للفيروس يرتكب إبادة حقيقية بحق الأهالي، مضيفا أن هذه الإبادة لا تقل خطورة عن إبادته السابقة عندما قصف منازل الغوطة بالطائرات والمدفعية قبل أن يسيطر عليها.

وأكد أن فيروس كورونا منتشر في جميع أرجاء الغوطة الشرقية لا سيما مدن سقبا وعربين ودوما التي شهدت أكثر من 13 حالة وفاة مؤخرا، منوها إلى أنه لا يوجد إجراءات وقائية حقيقية، وهناك تهاون من قبل المسؤولين، كما لا يوجد تصريح رسمي عن الإصابات والوفيات بالغوطة.

 وأشار إلى أن الخدمات الطبية غير متوفرة في الغوطة، حيث عمد النظام إلى حرمان الأهالي منها عبر تسييسه لهذه الخدمات وتركيزها بمناطق معينة موالية له.

إغلاق المشفى الوحيد

بدوره، ذكر مصدر من داخل الغوطة الشرقية "رفض الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال" لأورينت نت، أنه تم تسجيل عدة وفيات بالغوطة الشرقية الأسبوع الماضي في بلدة كفربطنا ومدينتي عربين ودوما، جراء الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن أعدادا كبيرة من المدنيين يعانون من ارتفاع درجة حرارتهم والسعال والإرهاق، وهي أعراض شبيهة بالفيروس كورونا، ولكن غياب الرعاية الطبية بشكل كامل يجعل من الصعب تشخيص حالتهم وتحديد نوع الإصابة.

وأكد أن النظام بدلا من اتخاذ إجراءات طبية للحد من انتشار الوباء قام بإغلاق مشفى حمدان الخاص بمدينة دوما بحجة تسجيل إصابة بأحد الكوادر الطبية العاملة بالمشفى، وحرمان الأهالي من المشفى الوحيدة الذي يخدم المنطقة.

ولفت إلى أن ممارسات نظام أسد بالغوطة الشرقية جراء اتباع أسلوب اللامبالاة والتقصير المتعمد في التصدي للوباء دليل آخر على أنه مازال يريد الانتقام من الأهالي للوقوف ضده في بداية الثورة، مبينا أن المنظمات الإنسانية والدولية بما فيها الأمم المتحدة تشاهد ما يحدث من تجاوزات وانتهاكات بحق الأهالي من قبل النظام ولكنها لم تحرك ساكنا.

إن ما يحدث في الغوطة الشرقية ينذر بكارثة إنسانية لا سيما أنها أشبه بسجن كبير والخروج منها يحتاج لموافقة أمنية ما يعني أن الذهاب إلى المشافي في مدينة دمشق ليس متاحا إلا للمقربين من ميليشيا أسد، لذلك لابد من تدخل المنظمات الدولية لإنقاذ المدنيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات