بـ25 دولاراً.. أطباء في مشافي أسد يفرون من معالجة مصابي كورونا

بـ25 دولاراً.. أطباء في مشافي أسد يفرون من معالجة مصابي كورونا
نقل موقع "صوت العاصمة" عمن أسماها "مصادر خاصة" تأكيدها أن بعض الأطباء العاملين في مشافي نظام أسد، يمتنعون عن الدوام أثناء مناوباتهم المخصصة بأقسام العزل والحجر الصحي المخصصة لمرضى كورونا، لافتةً إلى أنهم يستبدلون مناوباتهم مع أطباء آخرين مقابل مبالغ مالية تُقارب الـ 50 ألف ليرة سورية (قرابة 25 دولار أمريكي).

وبحسب المصادر، فإن تهرب الأطباء من المناوبات في الأقسام المخصصة للمصابين بفيروس كورونا، جاء نتيجة الخوف من انتقال العدوى لهم ولعائلاتهم، بسبب غياب الأساليب الوقائية في المشافي، في حين يعمل أطباء آخرون لعدة أيام في الأقسام ذاتها دون مقابل، لتغطية العجز بالكوادر الطبية.

كما نقل الموقع عن "أحد أطباء" أنه ورغم قرار تعليق استقبال الحالات الباردة في المشافي الحكومية، بسبب أوضاعها الحرجة، إلا أنها استقبلت العديد من الحالات التي أجرت "أعمالا تجميلية" في المشافي ذاتها، بوساطة من المسؤولين و"المدعومين" من قبل نظام أسد.

وأضاف الطبيب، أن "المشافي الحكومية" تستقبل حالة "تجميلية" مقابل 5 حالات إسعافية طارئة، مؤكداً أن خلافات دارت بين إدارات المشافي والأهالي بسبب استقبال تلك الحالات، لا سيما ذوي المرضى من أصحاب الحالات الحرجة.

الفيروس يستفحل

ويعلن نظام أسد بشكل شبه يومي عن قرابة 20 إصابة بالفيروس في مناطق سيطرته، إلا أن مصادر من داخل مستشفيات النظام تؤكد أن الوفيات يومياً تتجاوز الـ20، وأن المشافي تحولت لمراكز حجر، حيث أفصح أحد الأطباء العاملين في مشافي دمشق، أن مشافي نظام أسد تحولت بمعظمها إلى مراكز حجر مع اختلاف نسبة الامتلاء بين مشفى وآخر، مشيراً إلى أن الأعداد الكبرى للإصابات موجودة في مشافي "أسد الجامعي" و"ابن النفيس" و"المجتهد" والأقل في "المواساة"، وهذا في دمشق فقط.

ورغم أن الطبيب أكد أنه لا يوجد "إصابات انفجارية" (أي بالآلاف)، لكن ليس لديهم الإمكانية لعمل مسح أو ما يسمى "بي سي آر" لكل المرضى، لافتاً إلى أن المشكلة الكبرى في مشافي نظام أسد بالنسبة لمرضى كورونا تتمثل بـ"التمريض"، حيث يمتنع الممرضون والممرضات خاصة في المناوبات الليلية من الدخول إلى المرضى لتقديم العناية لهم، قائلاً: "هلأ عرفت ما معنى التنمر، وهو بدل أن تقدم الرعاية الطبية والنفسية للمريض تروح تهمله ويشعر بأنه عالة على المجتمع".

كما يؤكد الطبيب أن الحالة الوحيدة التي يستقبلونها هي "إذا كان المريض لديه نخر رئوي شديد" مع مريض لديه قصور تنفسي ويحتاج إلى منفسة، وهؤلاء لا يتعدى عددهم 3 - 4 حالات يومياً في كل مشفى.

"من لم يصاب سيصاب الآن" - يقول الطبيب - مؤكداً وجود حالات إصابة منذ تشرين الثاني وكانون الأول العام الفائت 2019، أي قبل أشهر من إعلان نظام أسد عن أول إصابة بالفيروس، قائلاً: "لا مفر من هذه الحالة.. الكل رح ينصاب.. كلكون يعني كلكون".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات