على مرأى من الفصائل.. كورونا يتسلل بالتهريب من مناطق أسد إلى إدلب

على مرأى من الفصائل.. كورونا يتسلل بالتهريب من مناطق أسد إلى إدلب
بعد يوم من عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الشمال السوري (إدلب وريف حلب)، يتسلل الفيروس إلى المنطقة بالتهريب من معبر خاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة، رغم التحذيرات والتقارير الإعلامية التي تؤكد استفحال الوباء في مناطق نظام أسد.

مخبر الترصّد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكّر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم سجل، مساء الجمعة، إصابة جديدة بفيروس كورونا في محافظة إدلب، ليرفع حصيلة المصابين إلى 23 إصابة.

الفيروس يتسلل بالتهريب!

وكشف "وزير الصحة" في "حكومة الإنقاذ" المقربة من "هيئة تحرير الشام"، أيمن جبس، أن الحالة المصابة بفيروس كورونا في مدينة سرمين، قدمت عن طريق التهريب من منطقة نبل شمال حلب إلى إدلب بسيارة سرفيس تحمل 14 راكباً حسب ادعاء الحالة المصابة، وعليه فإن جميع الركاب مخالطين للحالة، ومن المحتمل إصابتهم بالفيروس، وهم غير معروفين حتى الآن، وستعمل وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المختصة على إجراء تحقيق شامل حول الحادثة للوصول إلى المخالطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة، على حد قوله.

مصادر محلية أكدت لأورينت نت، أن أبرز معابر التهريب بين مناطق نظام أسد والفصائل، تلك الواقعة في منطقة نبل والزهراء (نفس المعابر التي قدمت منها الحالة) حيث يتم تقاضي 500 دولار عن كل شخص يتم تهريبه إلى الشمال السوري، بواسطة مهربين وبعلم من الفصائل المسيطرة على المنطقة.

الفيروس يستفحل

يعلن نظام أسد بشكل شبه يومي عن قرابة 20 إصابة بالفيروس في مناطق سيطرته، إلا أن مصادر من داخل مستشفيات النظام تؤكد أن الوفيات يومياً تتجاوز الـ20، وأن المشافي تحولت لمراكز حجر، حيث أفصح أحد الأطباء العاملين في مشافي دمشق، أن مشافي نظام أسد تحولت بمعظمها إلى مراكز حجر مع اختلاف نسبة الامتلاء بين مشفى وآخر، مشيراً إلى أن الأعداد الكبرى للإصابات موجودة في مشافي "أسد الجامعي" و"ابن النفيس" و"المجتهد" والأقل في "المواساة"، وهذا في دمشق فقط.

ورغم أن الطبيب أكد أنه لا يوجد "إصابات انفجارية" (أي بالآلاف)، لكن ليس لديهم الإمكانية لعمل مسح أو ما يسمى "بي سي آر" لكل المرضى، لافتاً إلى أن المشكلة الكبرى في مشافي نظام أسد بالنسبة لمرضى كورونا تتمثل بـ"التمريض"، حيث يمتنع الممرضون والممرضات خاصة في المناوبات الليلية من الدخول إلى المرضى لتقديم العناية لهم، قائلاً: "هلأ عرفت ما معنى التنمر، وهو بدل أن تقدم الرعاية الطبية والنفسية للمريض تروح تهمله ويشعر بأنه عالة على المجتمع".

كما يؤكد الطبيب أن الحالة الوحيدة التي يستقبلونها هي "إذا كان المريض لديه نخر رئوي شديد" مع مريض لديه قصور تنفسي ويحتاج إلى منفسة، وهؤلاء لا يتعدى عددهم 3 - 4 حالات يومياً في كل مشفى.

"من لم يصاب سيصاب الآن" - يقول الطبيب - مؤكداً وجود حالات إصابة منذ تشرين الثاني وكانون الأول العام الفائت 2019، أي قبل أشهر من إعلان نظام أسد عن أول إصابة بالفيروس، قائلاً: "لا مفر من هذه الحالة.. الكل رح ينصاب.. كلكون يعني كلكون".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات