بيان لولاية هاتاي حول ادّعاءات طفل سوري بتعرّضه وأبيه لإهانة من الشرطة

بيان لولاية هاتاي حول ادّعاءات طفل سوري بتعرّضه وأبيه لإهانة من الشرطة
أصدرت ولاية هاتاي التركية تصريحا حول التسجيل المصورّ الذي انتشر قبل أيام عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي ظهر فيه طفل سوري ادّعى أنّ شرطة المرور التركية اعتدت بالضرب على والده، وذلك إثر اعتراضهما على مخالفة مرورية سجلتها الشرطة بقيمة 2500 ليرة.

وادّعى الطفل في التسجيل المصوّر، أنّ شرطة المرور أوعزت إلى أبيه - بينما كانا على دراجة نارية في أثناء عودتهما من شراء الخبز - بالتوقف، متابعا: "توقفنا مباشرة، فسأل الشرطي أبي هل أنت سوري؟ فأجابه أبي نعم أنا سوري، فأخبره الشرطي بأنه سيسجل له مخالفة، فسأله أبي: لماذا؟ فقال له الشرطي: هكذا، وبدأ بكتابة المخالفة، فطلب مني أبي أن أسأل الشرطي عن قيمة المخالفة، فسألته، فأجابني بأنها 2500 ليرة، فقلت للشرطي: تريد مخالفتنا بـ 2500 ليرة وفي منزلنا لا يوجد 500 ليرة؟".

وتابع الطفل، بأنّ الشرطي نعت أباه بأنّه عديم الشرف، وأنّ أباه ردّ على الشرطي بقوله: "على الرأس" - في إشارة منه إلى أنّه لم يفتعل مشكلة جراء الكلمة التي قالها الشرطي - موضحا بأنّ الشرطي قال لأبيه: "أنتم تريدون واحدا أصعب من بشار الأسد"، وأنّ أباه ردّ على الشرطي أيضا بـ"على الرأس"، مدّعيا بأنّ الشرطي بدأ بضرب أبيه، وأنّه لم يحتمل رؤية أبيه وهو يُضرب من الشرطي، الأمر الذي دفعه إلى التدخل، وأنّ الشرطي قام بضربه هو الآخر أيضا، وأنّه كسر هاتف أبيه بعدما رآه الشرطي وهو يحاول تصوير اللحظات عبر هاتفه الجوال".

وناشد الطفل في ختام التسجيل المصور السوريين والرئيس التركي للوقوف معهما، مدعيا بأنّهما تعرضا لما تعرضا له لكونهما سوريين.

الولاية توضح

نشرت ولاية هاتاي، الجمعة، بحسب ما نقلته صحيفة ملييت التركية، بيانا توضيحيا حول الحادثة، أكدت فيه على أنّ رواية الطفل السوري المدعو "هيثم" لا تعكس الأحداث الحقيقية.

وجاء في بيان الولاية: "تم توقيف حسن جدان 41 عاما، سوري الجنسية، وابنه هيثم 15 عاما، قبل يومين من قبل نقطة تفتيش، وذلك في أثناء ركوبهما دراجة نارية من دون أن يرتديا الخوذ، حيث تم حجز دراجته النارية، وتسجيل غرامة مالية بقيمة 2600 ليرة، وذلك بعد أن تببن أنّ حسن جدان لا يمتلك رخصة قيادة، وأنه لم يستخرج ضريبة وتأمين الدراجة، ليقوم الأب حسن جدان برمي هاتفه على الأرض تعبيرا منه عن غضبه جراء المخالفة التي سُجلت، فيما عمل ابنه هيثم على الاعتراض وشتم الشرطي الذي كان على رأس مهامه".

وتابع البيان: "حاول الابن هيثم تحريض الرأي العام من خلال الادعاء عبر التسجيل الذي بثه على حساب بوسيلة التواصل الاجتماعي تحت اسم (هيثم أبو حسن)، عاملا على تحريف الوقائع، مدعيا بأنهما تعرضا للمعاملة السيئة فقط لكونهما سوريين، وتبين من خلال مشاهدة كاميرات المراقبة، والرجوع إلى التقرير الطبي، وكذلك الإفادات التي تم الإدلاء بها، بأنّ الادعاءات التي وردت في التسجيل المصور لا تمت إلى الصحة بصلة".

وأضاف البيان، أنّ التحقيقات كشفت عن أنّ الدراجة النارية التي كان الأب والابن يركبانه لا تحمل لوحة رقمية أيضا، وأنّ الأب لم يكن لديه رخصة قيادة، وأنّ المخالفة التي تم تسجيلها سُجلت للأسباب آنفة الذكر، وأنّ شرطة المرور قطعت في اليوم ذاته وفي الطريق ذاتها مخالفات مرورية بحق 70 وسيلة نقل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات