يلقب بـ"الذبّاح".. قيادي في "جبهة النصرة" تحت قبة برلمان أسد

يلقب بـ"الذبّاح".. قيادي في "جبهة النصرة" تحت قبة برلمان أسد
كشفت شبكة "عين الفرات" المحلية، أن أحد القياديين السابقين في تنظيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم "القاعدة" والمصنف على قوائم الإرهاب العالمي دخل إلى برلمان أسد كأحد أعضائه الجدد، عقب ما سمي "انتخابات" أجراها النظام في الـ19 من الشهر الجاري.

وأوضحت الشبكة، أن المدعو "مدلول عمر العزيز" والملقب بـ"أبو ذباح" (بسبب كثرة ذبحه لعناصر النظام السوري) عندما كان "أميراً" في التنظيم، مشيرةً إلى أن "العزيز" كان يشغل منصب أمير في جبهة النصرة ما بين العامين 2012 و 2015، ليهرب بعدها إلى العاصمة السورية دمشق، بعد دخول تنظيم "داعش" إلى دير الزور، ويجري مصالحة مع نظام أسد، ويتطوع لصالح المخابرات الجوية.

بحسب الشبكة، فإن العزيز بدأ بتشكيل ميليشيات من أبناء عشيرته والأصدقاء والمعارف (بعضهم عناصر سابقين بكتيبته بجبهة النصرة) بعد أن نسق لهم مصالحة مع نظام أسد وطوعهم لصالح الجوية.

وكان "للـمدلول" عدة حواجز بدير الزور وريفها (ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات أسد) يطلق عليها اسم "حواجز أبو ذباح"، وتشتهر بتشليح المواطنين، وابتزاز المطلوبين أمنياً وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية، ليجمع ثروة طائلة، خلال سنتين، ويدخل انتخابات برلمان أسد ويشتري مجموع أصوات ضخم وذمم مراقبي الصناديق، ليتمكن من الفوز بالمقعد بعد دعم من قائد ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني بدير الزور، حاج علي، وابن قبيلته (الشبيح) المعروف، نواف البشير.

ليس الأول من نوعه

قبل 3 أيام، كشفت شبكة "فرات بوست" الإخبارية المحلية، والمهتمة بشأن الجزيرة السورية عن ترشح قيادي أمني سابق في تنظيم داعش إلى برلمان أسد، بعد انتقاله من التنظيم إلى ميليشيات أسد والميليشيات الإيرانية في ديرالزور.

وبحسب الشبكة، فإن القيادي في ميليشيا "لواء الباقر"، فادي رمضان العفيس، من مواليد قرية الحسينية بريف ديرالزور الغربي، (37 عاماً)، روّج مؤخراً لترشحه إلى برلمان أسد، رغم استمراره في منصبه العسكري في الميليشيا الإيرانية، وقد عُرف عنه فساده الأخلاقي، وممارسة السرقة والنهب، من بينها السرقات الكبيرة في منطقة المعامل عندما كان يزعم أنه من المعارضين للنظام في السنوات الأولى للثورة ضد الأسد، ليعود فيما بعد إلى حضن النظام ويقاتل إلى جانب ميليشياته.

تاريخه الداعشي

ما بين هاتين المرحلتين، انتسب إلى تنظيم داعش"، ليساهم أثناء تواجده داخل الجهاز الأمني التابع للتنظيم في اعتقال العشرات من أبناء المحافظة، الذين ما زال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، إضافة إلى استخدام سلطته في التنظيم لقطع الطرق وممارسة السرقة بحجة الحواجز المسلحة، ناهيك عن عمليات الابتزاز للمهربين عبر أخذ مبالغ مالية منهم مقابل السماح لهم بتهريب المدنيين من مناطق سيطرة داعش، وبمبالغ كبيرة تصل إلى ألف دولار مقابل تهريب كل شخص.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات