هكذا دخلت ميليشيا "القاطرجي" حلبة الصراع في حلب بالسيطرة على طريق حيوي

هكذا دخلت ميليشيا "القاطرجي" حلبة الصراع في حلب بالسيطرة على طريق حيوي
عاد عمل الميليشيات إلى ساحة مدينة حلب من جديد رغم حسم الموقف في السابق لصالح شبيحة "آل بري" الذين تمكنوا بعد إقصاء الميليشيات الأخرى من الهيمنة على المدينة وأحيائها.

وحظيت المدينة خلال الأشهر الأخيرة بهدوء نسبي بعد فرض الاحتلال الروسي تسوية بين الميليشيات المدعومة من قبله وبين الميليشيات الإيرانية وذلك بهدف توحيد الجهود وتوجيهها نحو مدينة إدلب التي كان يشهد ريفها معارك لم تهدأ لأشهر، إلا أن الهدنة المبرمة بين تركيا وروسيا وما تبعها من وقف دائم لإطلاق النار، أدار الدفة من جديد وأعاد المناوشات القديمة لسابق عهدها.

ميليشيا القاطرجي هذه المرة

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "ميليشيا جديدة دخلت حلبة الصراع الميليشياوي منقسم الدعم في حلب، فبعد أن كان الصراع محصوراً بين طرفين باتا يعدان (تقليديين) منذ عام وحتى الآن هما (ميليشيا آل بري) والتي تعد (ممثلة الميليشيات المدعومة روسياً/محلية التشكيل)، وبين ميليشيا النجباء التي تعد (ممثلة الميليشيات المدعومة من إيران التي استقدمت عناصرها من دول عدة أبرزها العراق وأفغانستان/مرتزقة)، دخلت (ميليشيا القاطرجي) التي تأسست بدعم من شركة (القاطرجي) والمملوكلة لـ ( حسام أحمد قاطرجي) أحد أبرز داعمي وممولي نظام أسد، والتي لوحظ تزايد نشاطها مؤخراً في محافظة الرقة، على الرغم من خضوع المدينة لسيطرة ميليشيات قسد".

تضيف المصادر نفسها: "أن الميليشيا المذكورة قامت قبل أيام بإعلان موقفها علانية، حيث قامت بقطع أبرز الطرق الحيوية التي تستخدمها (ميليشيا آل بري) التي تعد الميليشيا الأقوى والأبرز وبيدها زمام الأمور بحلب، وهو ما يفسر وقوفها في صف الميليشيات الإيرانية، لا سيما وأن مالك الميليشيا وممولها (القاطرجي) تربطه علاقات طيبة مع الميليشيات الإيرانية وقادتها بحكم عمله في مناطقهم واستثماره للطرقات والمعابر الحدودية مع العراق الخاضعة لسيطرة الميليشيات بريف دير الزور في عمليات تهريب النفط".

عرقلة لأعمال آل بري

وبحسب المصادر فإن "ميليشيا القاطرجي وعلى خلاف الميليشيات الأخرى التي كانت تقوم بمعارك طاحنة من أجل السيطرة على كل منطقة، قامت الأولى بدخول مفاجئ للمدينة وإعلان الطريق الممتد من مطار حلب الدولي وحتى عقدة (خناصر) بريف السفيرة شرقي حلب خاضعاً لها ولحواجزها على الرغم من أن الطريق لم يكن يضم أي حواجز لأي طرف في وقت سابق رغم قربه من المطار الدولي الخاضع لسيطرة الإيرانيين، وهو ما أدى لعرقلة الطريق باتجاه منطقة (جبرين المطار) التي تحوي مستودعات تابعة لـ  (آل بري)، والذي تستخدمه عادة في نقل كل شيء (مسروق  - ممنوع - معفّش) لتخزينه في تلك المستودعات".

وأضافت: "أزعج هذا الأمر (آل بري) الذين اعتبروا أن قيام ميليشيا القاطرجي بهذه الحركة، يعتبر (تحديا) لها، وقد حاول قادة من ميليشيا (آل بري) التواصل مع مسؤول قطاع حلب في ميليشيا القاطرجي (أبو معتز)، إلا أن الأخير رفض الحديث حتى، متذرعاً بأنه (لا يملك القرار)".

آل بري يردون والتهديدات قائمة

ورداً على ذلك، داهمت ميليشيا (آل بري) مقرات تابعة لميليشيا (القاطرجي) في أحياء (العرقوب - الهلّك الفوقاني - الهلّك التحتاني - سلميان الحلبي - الميدان)، وسيطرت عليها وزجت عناصرها في السجن وبدأت المساومة مع ميليشيا القاطرجي على عناصرها، داعية إياها لسحب حواجزها من الطريق، وإعلانها العمل تحت راية (آل بري).

وهددت ميليشيا (آل بري) باستخدام ما وصفته بـ (الحديد والنار) في حال لم تستجب ميليشيا القاطرجي لمطالبها، ممهلة إياها مدة أسبوع واحد فقط لتنفيذ ما طلب منها قبل بدء عمليات عسكرية ضدها على غرار ما فعلته الميلشيا مع (ميليشيات كفريا والفوعة) والميليشيات الإيرانية الأخرى العام الماضي.

وفي شهر تموز من العام 2019، تشكلت ميليشيا (القاطرجي) بدعم من رجل الأعمال المعروف (حسام قاطرجي) في قرى البوكمال، وذلك لتسيير أعمال التهريب وخاصة النفط بين مناطق ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية عبر معبر قرية العباس بريف دير الزور.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات