بأوامر روسية.. حملة اعتقالات تطال "دعاة التشيع" ورجال إيران في ديرالزور

بأوامر روسية.. حملة اعتقالات تطال "دعاة التشيع" ورجال إيران في ديرالزور
أفادت شبكة إخبارية محلية، أن مدينة دير الزور شهدت خلال الأيام القليلة الماضية حملة طالت رجال إيران ومروجي التشيع، بأوامر روسية، وذلك في إطار جملة من الخطوات التي اتخذتها روسيا لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.

وقالت شبكة "ديرالزور 24" إن الحملة طالت شخصيات كانت تعمل لصالح إيران، وشملت مروجي المصالحات ودعاة التشيع، وبعض الأشخاص الذين كانوا ينفذون أعمالاً لإيران، دون الكشف عن طبيعة هذه الأعمال.

وأشارت الشبكة إلى أن الحملة طالت كذلك ضابطاً من ميليشيات أسد يدعى "فخر"، في إطار ما أسمته "الحرب الباردة" بين الطرفين التي يستهدف فيها كل طرف نفوذ الآخر.

وتأتي الخطوة الجديدة في إطار جملة من التحركات التي بدأتها روسيا مؤخراً في دير الزور، خصوصاً بعد التعزيزات العسكرية التي دفعت بها الأسبوع الفائت إلى المنطقة، حيث أرسلت مؤخراً برتلين عسكريين وصفا بـ"الكبيرين"، قدما من محافظة الرقة، يتألف أحدهما مما يقارب 60 عربة عسكرية بينها شاحنات دخلت إلى معسكر الطلائع في ديرالزور.

وكانت قوات الاحتلال الروسي سيطرت على حقل الورد النفطي بريف البوكمال شرقي دير الزور، بعد طرد عناصر الأمن العسكري الموالين لإيران من الحقل، وفقاً لشبكة "عين الفرات" والتي أشارت إلى أن عدد العناصر من القوات الروسية الذين دخلوا إلى الحقل 20 عنصراً برفقتهم نحو 50 عنصراً من ميليشيا لواء القدس الفلسطينية المدعومة روسياً (مهمتها الحراسة والمراقبة) وهم عناصر سوريون مجملهم من ريف حلب ودير الزور.

وعملت القوات الروسية - بحسب المصدر ذاته - على توزيع 15 آلية عسكرية ورفع متاريس داخل الحقل، وتحصين محيطه بمضاد طيران أرضي.

وتصاعدت حدة التوتر خلال الأسابيع الماضية بين الميليشيات الموالية لروسيا وقريناتها الموالية لإيران في المنطفة، كان آخرها مقتل وجرح عدد من عناصر "الأمن العسكري" سيء الصيت باشتباكات بين الأخير وميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الموالي لروسيا، حيث تشهد المنطقة مواجهات بشكل شبه يومي بين الطرفين.

وبدأت روسيا في الأسابيع الماضية بتعزيز وجودها العسكري بشكل ملحوظ، وسط حديث عن اسقطاب قوات الاحتلال الروسي في دير الزور عناصر ميليشيات إيران في سوريا، لتجنيدهم وتدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا، مقابل رواتب مرتفعة أعلى من تلك التي تدفعها عادة للمقاتلين السوريين الذين جندتهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات