لعبة إلكترونية تنهي حياة طفلة في حلب

لعبة إلكترونية تنهي حياة طفلة في حلب
أفادت شبكات محلية بأن فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً أقدمت على شنق نفسها، في حي الحمدانية بمدينة حلب، نتيجة تأثرها بلعبة "الحوت الأزرق".

وقالت وزارة داخلية نظام أسد، في بيان لها حول الأمر، إنه بعد التحقيق وجمع الأدلة، بما تداولته بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عن قيام "ز.س" بشنق نفسها بظروف غامضة، تبين أن الفتاة شنقت نفسها على شرفة منزلها أثناء غياب أهلها عن البيت.

وأكدت "الوزارة" أن ما فعلته الفتاة كان نتيجة تأثرها بلعبة موجودة على الإنترنت تدعى “الحوت الأزرق”، حيث تطلب اللعبة من لاعبها القيام برمي نفسه من أعلى البناء أو شنق نفسه، ليكون أقوى من الحيتان الزرقاء، وعلى اللاعب الاستسلام لقوانين اللعبة وطلباتها، على حد تعبير بيان الداخلية.

وسبق أن تسببت لعبة "الحوت الأزرق"، بوفاة طفل في دمشق عام 2018، وفي العام ذاته تسببت لعبة "مريم" الشبيهة بلعبة "الحوت الأزرق"، بوفاة الطفل "تمام أبو مغضب" من قرية أبو زريق بريف السويداء البالغ من العمر 13 عاماً.

وأكد أحد الأطباء النفسيين حينها، أن تأثير تلك الألعاب ليس سواءً على جميع الأطفال بل تؤثر فقط على من لديه الاستعداد لها أو المصاب بمرض نفسي معين خصوصاً لدى الأطفال والمراهقين لأن شخصيتهم تكون في طور البلوغ لم تكتمل بعد، داعياً الأهل للحذر جيداً من استخدام أطفالهم لتلك الألعاب.

لعبة خطرة

وقعت عدة حالات انتحار لأطفال ومراهقين بسبب لعبة على الهواتف المحمولة انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة، فاللعبة التي تتكون من 50 مستوى لابد من اللاعب أن يجتازها تنتهي به باختيار طريقة للانتحار دون السماح له بالتراجع.

وأسس هذه اللعبة شاب يدعى فيليب بوديكين ويبلغ من العمر 21 عاماً روسي الجنسية، وحالياً وجهت له عدة اتهامات بالتحريض على لعب اللعبة لـ 16 طالبة في روسيا الأمر الذي دعا الشرطة الروسية لإلقاء القبض عليه منذ نحو سنة، حسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل.

واللعبة التي انطلقت في عام 2015 بدأت عن طريق دعوة الأطفال والمراهقين لموقع الكتروني ينشر تطبيقات الألعاب، والأمر الذي شد المراهقين إليها أنه يوجد 50 مهمة لابد من اجتيازها حتى تختتم اللعبة، لكن المهمة الأخيرة هي اختيار طريقة للانتحار.

واجتازت جميع حالات الانتحار للعديد من الأطفال المراحل الـ 49 رغم المخاطر التي مروا بها أثناء اجتياز المراحل؛ فاللعبة تبدأ بطلب انضمام ومن ثم تتصاعد بحفر رمز الحوت على اليد بآلة حادة وتصويرها ومن ثم إرسال الصورة للتطبيق.

وتتضمن اللعبة طرقاً عديدة لاجتياز المراحل، مثل استماع موسيقى معينة أو الركض لمسافات محددة، وفي النهاية تصل إلى مرحلة الانتحار.

وانتشرت اللعبة بشكل لافت في الوطن العربي ووثقت عدة حالات انتحار جراء استخدام أطفال ومراهقين لها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات