بعدما أحرق نظام أسد البلاد.. بثينة شعبان تدعو للنضال بالزراعة!

بثينة شعبان تعودُ بتصريحاتٍ جديدة .. تثيرُ سخرية َالسوريين على مواقع التواصل ِالاجتماعي .. ف بآخر مقابلة تلفزيونية لها .. تدعي أنه على السوريين مواجهةُ قانون قيصر .. بالزراعة ..

تتحفهم بهذا التصريح .. بعد ان سبقَ وادّعت .. أنّ الاقتصادَ السوري افضلُ ب خمسين مرة مما كان عليه عامَ ..ألفين وأحدَ عشَر وكُشفت اكذوبتُها , مع التهاوي المريع لليرةِ السورية !!

ومع بدايةِ قانون قيصر .. طالبت شعبان المواطنَ السوري بالصمود والتصدي لما اسمته المؤامرةَ العاليمة .. ولكن ما اسمته الصمود , لا ينطبقُ على اولادِها الذين يتنعمون بالخارج بالسياراتِ الفارهة والاموالِ الطائلة المنهوبة من جيوبِ السوريين ..

الزراعةُ التي وضعتها بثينة شعبان للنهوض بالاقتصادِ السوري،  تعاني اصلا مشاكلَ ومتاعبَ لا تقلُ خطورةً عمّا تعاني منه سوريا بشكلٍ عام، فالتصحّرُ أهلكَ مساحاتٍ واسعة ًمن الأراضي الزرعية، والإهمالُ المتعمَّدُ من قبلِ النظام جعلَ الأرضَ بوراً غيرَ قابلة ٍللزراعة، والقنابلُ والبراميلُ المتفجرة جعلت الأراضي الزراعية- فيما كان يسمى الحزامَ الأخضر للعاصمة في غوطة دمشق- غيرَ قابلةٍ للزراعة وقد امتلأت بركامِ البيوت والدمار، هذا بالإضافة  إلى السياسةِ الانتقامية التي قام بها النظامُ بحرقِ الأراضي الزراعية في السويداء ودرعا وحماة وإدلب، وبعد كل ِالكوارث ِالتي قام به النظام كيف له أن يعولَ على الزراعة للنهوض باقتصادِه المتهالك!!

كما وضعت بثينة شعبان خياراتِ الاتجاه شرقاً إلى روسيا وإيران والصين للتعامل الاقتصادي بدلاً عن الدولِ الغربية، وتناست شعبان أن إيران التي تريدُ أن تنفتحَ معها تجارياً واقعةٌ بأزمة ٍاقتصادية أكبرَ من الأزمة التي يعاني منها نظامُ أسد،,, وأما الصين فقد أثبتت منذُ عامِ الفين و أحدَ عشر أنها لن تُقدمَ للنظام إلا الفيتو في مجلس الأمن,, نكاية ًبالولايات المتحدة والدولِ الغربية،اضافة الى انها  لم تقدمْ أيَّ حزمٍ اقتصادية لدعم نظامِ أسد!! والنوايا الروسية من وجودِها في سوريا أصبحت واضحة ًكالشمس، فالموانئ السورية كلُّها باتت تحت خدمتِها ومناجمُ الفوسفات احتكرتها.. وحقول ُالنفط بدأت بوضع ِيديها عليها

فهل الخياراتُ التي وضعتها بثينة شعبان واقعية ٌعلى ضوءِ المعطياتِ الموجودة حالياً؟ هل من الممكن أن تعتمدَ الدولُ على الزراعة لوحدِها لنهوضِ اقتصادِها؟ ألا تعاني الزراعة ُفي سوريا أصلاً من مشاكلَ كبيرةٍ تجعلُ من الصعوبةِ بمكان التعويلَ عليه لرفدِ الاقتصادِ السوري؟   وهل تنطلي الاوهامُ التي تروجُ لها بثينة شعبان, على المواطن ِالسوري ؟؟ وبالنسبة للاعتماد على الدول روسيا والصين وإيران..  هل من الممكن الاعتمادُ على هذه الدول!! مع العقوباتِ المفروضة على إيران والتهديداتِ الأمريكية لأي ِشركاتٍ أو دولٍ تتعاملُ مع النظام؟ هل تتجرأ الصين على دعم النظامِ اقتصاديا في ظل العقوباتِ الأمريكية المفروضةِ عليه؟

الضيوف:

د. عبد العزيز ديوب – أكاديمي و ناشط سياسي – دبي

د. مصعب رحال – أكاديمي و محلل اقتصادي – غازي عنتاب

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات