بعد عرقلته أكثر من مرة.. مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار لتمديد آلية المساعدات لسوريا

وافق مجلس الأمن مساء السبت، على مشروع قرار معدل تقدمت به ألمانيا وبلجيكا، يتعلق بتمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة عام واحد.

وحصل مشروع القرار المعدل على موافقة 12 دولة، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت، بحسب ما أعلن رئيس المجلس ممثل ألمانيا كريستوف هويسجن.

وكانت روسيا والصين عرقلت يوم الجمعة، للمرة الثانية، تصديق المجلس على مشروع قرار بلجيكي ألماني آخر، بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، من خلال استخدام حق النقض "الفيتو"، ما اضطر الدولتين إلى تعديله وتقديمه مجددا السبت، وفقا لوكالة الأناضول.

وكان المشروع ينص على إدخال المساعدات من معبري "باب السلام" و"باب الهوى" على الحدود التركية السورية لمدة عام.

وحصل مشروع القرار على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، بينما عارضته روسيا والصين.

انتقادات

يشار إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وجهت انتقادات حادة لروسيا والصين بسبب استخدامهما "الفيتو" في مجلس الأمن ضد المشروع البلجيكي الألماني يوم الجمعة الفائت.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن "إغلاق المعبرين الشمالي والغربي هو بمثابة عقوبة بالإعدام على ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدة من أجل البقاء، منوهة إلى أن روسيا ومعارضيها في المجلس يرون هذه المناقشات على أنها فرصة لتسجيل نقاط سياسية، لكن هذه ليست لعبة".

من جانبها، طالبت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية مجلس الأمن، بالتوقف عن ممارسة السياسة ووضع حياة الأطفال أولاً.

بدورها، اعتبرت كيلي كرافت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، عرقلة روسيا والصين مشروع القرار البلجيكي الألماني المشترك بأنه وصمة عار على جبين الإنسانية.

وتسعى روسيا والصين إلى إغلاق البوابات الحدودية لمعبري "باب الهوي" و"باب السلامة" علي الحدود التركية أمام تدفق لمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

يذكر أن آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا تعمل بموجب القرار رقم 2504، الذي أصدره المجلس في يناير/كانون الثاني الماضي.