قصص مؤلمة.. نظام أسد يحظر "جديدة الفضل" والجوع يفتك بهم أكثر من "الكورونا"

قصص مؤلمة.. نظام أسد يحظر "جديدة الفضل" والجوع يفتك بهم أكثر من "الكورونا"
ترك نظام أسد أهالي جديدة الفضل فريسة للجوع يفتك بهم، بعدما فرض عليهم حظراً صحيا منذ 21 حزيران الماضي بحجة الخوف من انتشار عدوى فيروس كورونا عقب اكتشاف عدد من حالات الإصابة فيها.

وبحسب صفحات ومواقع إخبارية موالية، فإن أهالي تجمع جديدة الفضل بريف دمشق، عاشوا ومايزالوان قصصا مؤلمة من الجوع، عقب "الحظر" أقسى من الإصابة بفيروس كورونا نفسه.

ومن القصص التي نقلها موقع سناك سوري، أن رجلا عرض دوره بتبديل أسطوانة الغاز للبيع ليشتري طعاما لأسرته، وأن طفلا مهجرا من إحدى المحافظات شوهد يطرق الأبواب ليطلب طعاما لأهله، كما شوهد شاب يعرض مروحته الكهربائية للبيع في هذا الصيف الحار ليشتري طعاماً له ولأسرته.

ووفق الموقع، فإن الحجر الصحي فرض على أهالي التجمع واقعاً معيشياً صعباً، كون الغالبية من الطبقة الفقيرة التي تعمل باليومية ومهن البناء وإصلاح السيارات وغيرها من المهن التي أدى الحجر الصحي إلى توقفها.

400 سلة غذائية!

ورغم كل هذه المأساة فإن نظام أسد لم يقدم سوى 400 سلة غذائية خلال فترة الحجر المستمرة حتى الآن، وهي بحسب الموقع الموالي لاتكفي لربع سكان التجمع.

ونقلا عن عدد من أبناء التجمع أشارت الصفحات الموالية إلى أن هناك قصصا أقسى وأفظع وأشد قسوة من بيع مروحة أو دور غاز، لكن عزة النفس عند أبناء التجمع جعلت الكثيرين لايفصحون عن معاناتهم.

ورغم الأرقام القليلة التي يفصح عنها نظام أسد، فقد رجح أطباء وناشطون سوريون أن النظام فقد السيطرة ولم يعد قادرا على إخفاء حجم الكارثة الكبيرة أكثر من ذلك، والتي تدل عليها الإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة صحته، من عزل جديدة الفضل وإغلاق الأسواق في جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي ، وإغلاق مساجد ودوائر حكومية بدمشق خلال الأيام الماضية.

وتشير المعلومات إلى أن نظام أسد مقبل على فرض حظر صحي من جديد على معظم المناطق التي يسيطر عليها، ليضع الناس بين خيارين إما الكورونا أو الجوع، كما تعترف وسائل إعلام موالية، كموقع سناك سوري وموقع صحيفة الوطن أون لاين، وغيرهما.

وبينما يعيش السوريون هذه المعاناة المزدوجة، (الجوع وكورونا) يصر نظام أسد إلى إمداد ميليشياته وعقد الصفقات بالمليارات لمواصلة حربه ضد السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرته ويرفض الرضوخ لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحل المسألة السورية عبر القنوات الدبلوماسية الأميية وخاصة القرار 2254، الذي وافقت عليه جميع الدول بما فيها روسيا الدولة الحلفية لنظام أسد وميليشياته والمشتركة معه في قتل السوريين.

وحتى الآن لم تعترف وزارة الصحة لدى نظام أسد، إلا بتسجيل 394 إصابة و16 وفاة، مع العلم أنها أعلنت عن كل الإجراءت المشار إليها في جسم التقرير!.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات