لم يعد متحفاً.. تركيا تلغي قراراً اتخذته منذ 86 عاماً بخصوص آيا صوفيا

لم يعد متحفاً.. تركيا تلغي قراراً اتخذته منذ 86 عاماً بخصوص آيا صوفيا
ألغى مجلس الدولة التركي، اليوم الجمعة، القرار الذي تمّ اتخاذه من قبل مجلس الوزراء في الـ 24 من تشرين عام 1934، والذي قضى بتحويل مسجد آية صوفيا آنذاك إلى متحف.

ووفقا لما أوردته صحيفة حرييت التركية، فإنّ إلغاء القرار الذي نصّ على تحويل آية صوفيا من مسجد إلى متحف، يعني بشكل أو بآخر، فتح المجال أمام إعادته إلى مسجد مرّة أخرى.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ القرار في غضون 30 يوما، حيث سيأخذ التنفيذ أحد الصيغتين، الأولى، أن يصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرسوماً خاصاً بشأن آية صوفيا، والثانية أنّ يعطي أردوغان تعليمات مباشرة لمديرية الأوقاف العامة من أجل تطبيق القرار.

وعلى الفور حقق وسم #ayasofyacami والذي يؤكد تحوّل آية صوفيا إلى مسجد الوسم الأعلى على تويتر، حيث شارك الآلاف من المواطنين الخبر، مرفقين إياه مع صور قديمة حين كان آية صوفيا مسجدا.

ماذا حدث؟

في مطلع شهر حزيران، ألمّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعه مع مجلس إدارة حزبه، باحتمالية الذهاب إلى استفتاء شعبي فيما يخص تحويل متحف آية صوفيا إلى مسجد، موضحا أنّه بإمكان السيّاح زيارته حتى بعد تحويله إلى مسجد، وذلك على غرار مسجد السلطان أحمد الذي بجواره.

وقالت صحيفة حرييت حينها، إنّ  الرئيس "رجب طيب أردوغان" أعطى تعليمات لفريق عمله، بإعادة تقييم وضع متحف آية صوفيا، مؤكداً على أنّ الشعب هو من يجب أن يعطي القرار فيما إذا كان "آية صوفيا" سيبقى متحفا أو سيصبح مسجداً.

وطالب أردوغان طاقم عمله، خلال الاجتماع بتجهيز دراسة شاملة، قائلا لهم: "جهزوا دراسة من أجل آية صوفيا، كي نقيّمها ونتحدث، فلا مانع أبدا من الصلاة في آية صوفيا، وكذلك قراءة سورة الفتح فيه أيضا، والشعب هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر بشأن ذلك".

وعقب تصريحات أردوغان، أعرب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" خلال تقييمه التقرير السنوي للعام 2019 بشأن الحريات الدينية، عن قلقه إزاء الحريّات الدينية والمعتقد في تركيا.

ولفت بومبيو إلى أنّ الرئيس التركي من جهة يشارك في وضع حجر أساس أول كنيسة للسريان الأرثوذوكس بإسطنبول، ومن جهة أخرى يطلق تصريحات بضرورة إعادة تقييم وضع آية صوفيا، وتحويله من متحف إلى مسجد.

وأكّد بومبيو على ضرورة إبقاء آية صوفيا، لما يحمله من مكانة تاريخية وأهمية معنوية بالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين، كمتحف.

وردّا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، قالت وزارة الخارجية التركية على لسان المتحدث "حامي أكسوي" بأنّ آية صوفيا ملك لـتركيا، وأنّه لدى تركيا صلاحية التصرّف به كما تشاء".

وأضاف أكسوي بأنّه القرارات الخاصة حول آية صوفيا وغيرها من الأماكن الأخرى الآثرية، ليست من شأن أية دول أخرى، موضحا بأنّ إعادة تقييم وضع آية صوفيا هو شأن تركي داخلي".

ولفت أكسوي إلى أنّ بلاده على دراية كافية بأهمية كافة الممتلكات الأثرية الموجودة فوق أراضيها، وأنّها بناء على ذلك تؤمّن الحماية اللازمة لكافة هذه الممتلكات.

وختم أكسوي بأنّ أمريكا -التي يتصاعد فيها الإسلام فوبيا وتزداد فيها العنصرية يوما بعد يوم- تحاول صرف أنظار العالم بمثل هذه التقارير عما يحدث من فوضى داخل أراضيها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات