"فقدَ السيطرة".. "كورونا" يغزو دوائر نظام أسد ومرافقه الصحية

"فقدَ السيطرة".. "كورونا" يغزو دوائر نظام أسد ومرافقه الصحية
في تطور غير مسبوق، أعلنت وسائل إعلام موالية لنظام أسد عن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عن إغلاق عدد من الدوائر الرسمية والأسواق والمساجد في مناطق سيطرة أسد (معظمها دمشق وريفها)، وذلك بعد أن غزاها "فيروس" كورنا المستجد.

واليوم الخميس، ذكر (تلفزيون الخبر وإذاعة شام إف أم) الموالون أن وزارة صحة أسد أغلقت المديرية العامة للمصالح العقارية بالعاصمة دمشق، وعدداً من دوائرها في المدينة، وذلك بعد وفاة أحد الموظفين وإصابة آخرين بفيروس كورونا، كما أغلقت مسجدا في حي تنظيم كفر سوسة الذي يضم مراكز حيوية لنظام أسد وإيران بسبب تفشي الفيروس في صفوف المصلين.

 وتأكد  اليوم إصابة 8 أشخاص بالفيروس 5 منهم في ضاحية الأسد بريف دمشق و3 في مسجد عثمان بن عفان بحي كفر سوسة الدمشقي، حسب إحصاءات صحة أسد.

ورغم الأرقام القليلة التي يفصح عنها نظام أسد، فقد رجح أطباء وناشطون سوريون أن النظام فقد السيطرة ولم يعد قادرا على إخفاء حجم الكارثة الكبيرة أكثر من ذلك، والتي تدل عليها الإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة صحته، من عزل جديدة الفضل وإغلاق الأسواق في جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى الأخبار الواردة من دمشق وريفها اليوم.

كما غزا فيروس كورونا المراكز الصحية لنظام أسد، حيث انتشر بشكل كبير بين أعضاء الكوادر الطبية في مشافي العاصمة دمشق وريفها، حسب مصادر ومواقع محلية.

تكذيب صحة أسد!

وقبل يومين كذّبت صفحات محلية وإجراءات الدفن ماروته مديرية الصحة عن سبب وفاة مدير مشفى يبرود الوطني “أنطون عطا جبلي”، المنحدر من مدينة يبرود في القلمون الغربي، والبالغ من العمر 57 عاماً.

وذكرت الصفحات أن الطبيب جبلي لقي حتفه جراء إصابته بفيروس نتيجة مخالطة مصابين في المشفى، وليس بسبب احتشاء العضلة القلبية، خاصة وأن إجراءات الدفن كانت بتدابير صحية غاية في الصرامة.

وبدروه أكد موقع صوت العاصمة صحة الإشاعة التي خرجت قبل أيام عن  انتشار الفيروس بين أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث.

وأضاف أن مديرية صحة ريف دمشق، نقلت عضو قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، ورئيس المكتب الاقتصادي فيه، “عصام خريبة” المنحدر من بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، إلى مركز الحجر الصحي في المشفى الوطني بمدينة قطنا، بعد التأكد من إصابته بالفيروس، جراء مخالطته أحد المصابين خلال اجتماع لقيادة الفرع بالعاصمة دمشق، في حين فرضت على عائلة المصاب “خريبة”، حجراً منزلياً ريثما يتم التأكد من نتائج التحاليل.

ويتواصل تسجيل إصابات بفيروس كورونا في سوريا بشكل يومي تقريباً في الآونة الأخيرة، وسط تشديدات من وزارة صحة أسد على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والإرشادات الصحية حفاظاً على سلامتهم.

وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل كبير منذ نهاية الشهر الفائت، حيث بلغ عددهم دون الأعداد المسجلة اليوم، بحسب الإعلان الرسمي لوزارة صحة أسد، 372 حالة، بينها 126 حالات تماثلت للشفاء، و14 حالة وفاة، غير أن إجراءات وزارة الصحة المتشددة والحقائق على الأرض تؤكد أن الأرقام أكبر بكثير.

وبحسب مواقع محلية فإن صحة أسد تجري مناقشات، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، حول إعادة فرض حظر جزئي على جميع المحافظات على وقع التطورات الأخيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات