"لم تسلم النساء".. مخلوف يكشف تطورات جديدة في "حربه" مع نظام أسد

"لم تسلم النساء".. مخلوف يكشف تطورات جديدة في "حربه" مع نظام أسد
شن رامي مخلوف هجوماً جديداً على نظام أسد، ضمن سلسلة من الهجمات التي بدأها قبل بضعة أشهر، وذلك بعد خلاف على أموال بينهما، حيث شهدت هذه المناوشات هدوءاً خلال الأسابيع الماضية.

 

وكشف مخلوف في منشوره الجديد، أن نظام أسد اعتقل من أسماهم "الصف الأول" ولم يبق إلا النساء، دون أن يفصح عن طبيعة "الصف الأول" أو مناصبهم، قائلاً: "طيلة فترة الستة أشهر التي مضت لم تتوقف الاعتقالات الأمنية لموظفينا الواحد تلو الآخر، فقد اعتقلوا أغلب الرجال من الصف الأول، ولم يبقَ لدينا إلا النساء، فبعد عدم حصولهم على مبتغاهم، وهو إخضاعنا للتنازل لهم وبعد كل الإجراءات التي اتخذوها بحقنا من حجوزات على كل شركاتنا وعلى كل حساباتنا وعلى كل ممتلكاتنا لم يكتفوا بذلك فقد أغلقوا عدة شركات بقرارات تعسفيّة وبالتالي سرحوا مئات الموظفين ومنعوا بقية الشركات الأخرى من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني الطبيعي".

وأشار إلى أنه "من الشركات التي قرروا حلِّها شركة نور للتمويل الصغير" مدعياً أنها "كانت تساعد ذوي الدخل المحدود بقروض ميسرة لتسهيل حياتهم" مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية لم تكتفِ بذلك وبدأت بالضغط على النساء في مؤسساتنا من خلال اعتقالهن واحدة تلو الأخرى".

وقال: "الرجال يهددونهم بتلفيق تهم التعامل بالعملة لأخذ إقرارات منهم باعترافات ملفقة الهدف منها الإساءة لسمعتنا، أما النساء فيهولون الأمر عليهن بأساليب مختلفة للرضوخ لطلباتهم" متسائلاً "أين القوانين؟! أين الأنظمة؟! أين الدستور الذي يحمي هؤلاء الأبرياء!".

واللافت أن مخلوف ختم منشوره الجديد بما سماه "ملاحظة" محذراً فيها بالقول: "أرجو عدم التعليق على هذا المنشور لأن الأمن يتابع الأشخاص الذين يعلقون فيتعرضون إما للضغط أو الاعتقال".

تحريض إعلامي

يشار إلى أن نظام أسد  حاول مؤخراً تحريض وسائل إعلامه لمهاجمة رامي مخلوف بعدما كان محظورا عليهم توجيه أي انتقاد له، حيث استضافت إذاعة "شام إف إم" الموالية الثلاثاء، مديرها سامر يوسف ليكشف لأول مرة عن خلافات حدثت بينه وبين رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، خلال فترة إدارته للمحطة.

وبيّن يوسف أن جوهر الخلاف تمحور حول ما أسماه بـ "أسلوب الإدارة"، نافيًا وجود اعتبارات شخصية محط خلافه مع مخلوف، لافتا إلى أن أولى خلافاته مع مخلوف تجلت مع "مجموعة راماك الاستثمارية" حديثة النشأة والمؤسسة في تشرين الثاني من العام 2018  والفاعلة في القطاع العقاري.

وبحسب يوسف حاولت الشركة المذكورة، سحب بساط إدارة الإذاعة عبر شراء الحصة الأكبر من أسهم حارث يوسف شقيق سامر وشريكه في المحطة.

وبدون إسناد الخلافات إلى تواريخ بعينها، ذكر يوسف "المنحدر من مدينة جبلة بريف اللاذقية"، أن خلافًا آخر واجه الأخير مع شركة "سيريتل" المعنية بالاتصالات في سوريا، والتي أصبحت بديلة عن "راماك" كشريك في الإذاعة، موضحا أن "سيريتل" قدمت له مقترحات لكنه رفضها إلا أن رفضه لها لم يعجبهم" بحسب وصفه.

يذكر أن حديث سامر يوسف عن خلافه مع إحدى الشركات الداعمة سابقًا لنظام أسد لوسيلة إعلامية سورية هو الأول من نوعه عبر وسيلة تعد من وسائل إعلام الصف الأول للنظام، جاء بمثابة ضوء أخضر إعلامي لاستهداف مخلوف ونبش تجاوزات سابقة حصلت مع شركاته.

كما جاءت مكشفات يوسف عقب سلسلة تجاذبات واتهامات معلنة بين شركة اتصالات أسد ومخلوف، الذي اتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي منصة محاسبات وتبرئة واسترحام طلبًا لكف يد النظام عن شركات مخلوف وإعفائه من ضرائب مالية تقدر بـ  233,8 مليار ليرة سورية لخزينة النظام.

وتضييق نظام أسد الخناق على مخلوف بدأ منذ الربع الأخير من العام الماضي، حيث صدر بحق مخلوف جملة قرارات تقضي بالحجز الاحتياطي بحجة التهرب الضريبي تدرجت إلى الحجز على الأموال وإرغام المذكور على سداد الضرائب، حتى إقصاء استثماراته من المناطق الحرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات