هكذا استغل شاب اسم وزير الداخلية التركي في علاقته بفتاة وتهديدها.. ما القصة؟

هكذا استغل شاب اسم وزير الداخلية التركي في علاقته بفتاة وتهديدها.. ما القصة؟
استدعى تصرف شاب تركي -ادّعى أنّه اليد اليمنى لوزير الداخلية "سليمان صويلو"- في علاقته مع فتاة عمل على تهديدها بالقتل في حال قررت الانفصال عنه، تدخّل الوزير مباشرة، حيث تمّ إلقاء القبض عليه في منزله، وبحوزته العديد من الوثائق المزورة.

ما القصة؟

الكاتب والإعلامي "فاتح تشكيرغا" نقل في مقالته التي نشرتها صحيفة حرييت التركية، تفاصيل القصة بالكامل، حيث لفت إلى أنّ "ف.د" قلب حياة الفتاة وعائلتها مستغلا أسماء وزراء من الحكومة التركية مثل وزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الداخلية "سليمان صويلو" إلى جحيم.

فكلّما حاولت الفتاة "ف.ش" الانفصال عن "ف.د" هددها بالقتل، واضعا أمامها صورا تجمعه مع وزيري الداخلية والدفاع، التقطها معهما في مناسبات عامة، قائلا لها: "سأقتلك في حال ابتعدتي، الدولة لا تستغني عني، رئيس الجمهورية يحبني كثيرا، وبالتأكيد سيتستّرون علي".

واحتال ف.د على عائلة الفتاة بهذه التهديدات، حيث عملت العائلة في سبيل التخلص منه على بيع كل ما لديهم من مجوهرات ومقتنيات، وإعطائه المال، ولكن عبثا حاولوا، حيث استمر ف.د في تهديداته لأشهر طويلة، إلى أن قلب حياتهم فعليا إلى جحيم لا يُطاق.

تفاصيل القصة:

يُطرق باب فتاة تُدعى "سيفغي" منتصف الليل، فتفتح لتجد أمامها صديقتها المقربة "ف ش"

ف.ش: أشعر بالخوف

سيفغي: إنّه ذاك الدنيء مجددا.. أليس كذلك؟

ف.ش: نعم إنّه هو.. لقد سئمت، عمل على تهديدي، في حال ابتعدت عنه فإنه سيقتل عائلتي.

سيفغي: يكفي ما تعانيه، ففي كلتا الحالتين تتوجعين، عليك إبلاغ الشرطة، لا يمكن لدولة أن تكون سيئة إلى هذا الحد.

ف.ش: مؤخرا عرض أمامي فيديو وهو يتحدث مع الرئيس أردوغان كـ صديقين، إنه سيقتلني حتما في حال فعلت شيئا".

سيفغي: لقد سئمت، أنا سأبلغ الشرطة.

تاريخ 2 تموز

في تاريخ 2 تموز يضع القلم الخاص لوزير الداخلية "سليمان صويلو" تقريرا وصله بين يدي الوزير، ويقول له: "سيدي الوزير، هناك شكوى بحق شخص يُدعى "ف.د"، حيث عمل على تهديد فتاة بعد أن عرّف عن نفسه على أنّه يدكم اليُمنى، وهذا هو رقم هاتفه".

في اليوم نفسه يرن هاتف الفتاة "ف.ش"

الوزير: ابنتي ف.. أنتِ أليس كذلك؟ أنا سليمان صويلو.

صمت.....

الفتاة: ربّاه... مرة جديدة؟

الوزير: ابنتي أنا سليمان صويلو، وصلتنا الشكوى التي تقدمتم بها.

تُدرك الفتاة مصداق الاتصال الهاتفي من صوت الوزير.. وتقول: "رباه، وأخيرا، سيدي الوزير لقد انتهت حياتي، عائلتي محتارة، هربت من إسطنبول إلى ولاية بولو، أشعر بالخوف".

الوزير: لا تقلقي يا ابنتي، سأعتني بالأمر شخصيا.

تاريخ 3 تموز

تبدأ الشرطة بتعليمات من الوزير بالتحرّك مباشرة، ويجرون في تمام الساعة 05.30 صباحا مداهمة على منزل الشاب، حيث يطرقون الباب.

الشرطة: افتح الباب... نحن الشرطة.

ولكن ما من أحد يفتح الباب، إلى أن تضطر الشرطة في الآخر إلى كسر القفل، حيث أُلقي القبض على المتهم، في الوقت الذي ضُبطت فيه الشرطة  العديد من الهويات ووثائق سيارات مزورة، بالإضافة إلى مكبرات صوت ومصابيح ليلية.

وعثرت الشرطة أيضا على التسجيل الذي يتضمن حديث الشاب مع الرئيس أردوغان، حيث تبيّن أنّه تم تركيبه عن طريق المونتاج.

وعلى الفور تم اقتياد الشاب إلى المحكمة، بهدف بدء التحقيقات معه، وذلك بعد أن حوّل بحسب وصف الكاتب، حياة فتاة شابة وعائلتها إلى جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وزير الداخلية: "نلقي القبض على كل من يفعل هذا.. يكفي بأن يصلنا الخبر..".

ويقول الكاتب تشكيرغا بأنّه توجّه بالسؤال إلى الوزير، عقب سماع بالحادثة، سائلا إياه: "سيدي الوزير إنّ هذه الحادثة مخيفة، هل تحدث مثل هذه الأمور بكثرة؟".

فيجيب الوزير: "للأسف نعم، كثيرا ما نصادف مثل هذا المحتال، حتى الآن وصل عدد الحوادث المشابهة إلى المئة، يلتقطون الصور في الأماكن العامة مع الوزراء، وبالطبع نحن لا نرد أي أحد يأتي إلينا بهدف التقاط الصور معنا... هناك من يستغل اسم رئيس جمهوريتنا، ولكن ألقينا القبض على جميعهم، يكفي أن يعلمنا المواطن بذلك، نحاول أن نحل المشكلة خلال 24 ساعة بالكثير".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات