لم تنطفئ جذوة ُالثورةِ داخلَ أبناءِ درعا ولم يستطع ِالنظامُ رغمَ دخولِه المناطقَ التي كانت خارجَ سيطرتِه أن يعيدَها لحظيرةِ طاعتِه، فالنفوس التي تنفست الحريةَ لن تقبَلَ أن تذوقَ الذلَ والهوان مرة أخرى، وقد تكون الاشتباكاتُ التي جرت بين الفيلق الخامس وميليشيا أسد الطائفية هي الشعرة ُالتي قصمت ظهرَ البعير، وبداية الشرخ ِالذي قد يتسعُ خلالَ الأيام القادمة.
ويبدو أن الاشتباكاتِ التي جرت في درعا بدأت بالانتقالِ للمناطق التي تُجاورُها في القنيطرة حيث جرت اشتباكاتٌ بين الفيلق الخامس وميليشيا حزبِ الله، في صراع قد تكون روسيا من خلفِه، لسأمها من التغلغلِ في الجنوبِ السوري، فأوعزت على ما يبدو للفيلق الخامس لتصفية ِوجودِه في تلك المنطقة، وأعطته الضوءَ الأخضر لتوحيد صفوفه واستهدافِ الميليشيات الطائفية، وإن كان وضَعها البعضُ في إطار تصفيةِ الحساباتِ الشخصية.
فلماذا عادتِ الأمورُ في درعا للاشتعال من جديد؟ هل هي بدايةُ انتفاضةٍ جديدة في المحافظة؟ ألا يدلُ اتساعُ رقعةِ المظاهراتِ وعدمُ اقتصارِها على منطقة دون أخرى على الغضب ِالشعبي المتأجج في الصدور؟ وما الأسباب التي دفعت لانفجار الوضع ِبين الفيلقِ الخامس وميليشيا أسد الطائفية وميليشيا حزبِ الله؟ هل ستتسعُ الاشتباكاتُ بينهم؟ أم أنها ستكون محدودة ًوستحاول روسيا لملمةَ الأمور خشية َالوصولِ لنقطةِ اللاعودة؟ وبالمقابل هل هناك ضوءٌ أخضر روسي للفيلق الخامس للاشتباك مع الميليشياتِ الطائفية لذلك تجرؤوا على ذلك؟
الضيوف:
النقيب عمار الواوي - خبير عسكري واستراتيجي - برلين - skype
محمد العويد - صحفي - باريس - skype
عامر الحوراني - الناطق باسم تجمع أحرار حوران - عمان - skype
تقديم:
أحلام طبرة
التعليقات (0)