مخصص لتقطيع الهدف.. واشنطن استخدمت سلاحاً سرياً لقتل "العاروري" بإدلب (صور)

مخصص لتقطيع الهدف.. واشنطن استخدمت سلاحاً سرياً لقتل "العاروري" بإدلب (صور)
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن طبيعة السلاح الذي استخدمته القوات الأمريكية في قتل القيادي في تنظيم "حراس الدين"، خالد العاروري، والملقب بـ"أبو القاسم" في ريف مدينة إدلب منتصف الشهر الجاري.

وقالت الصحيفة، وفقاً لما أورده موقع الحرة، إن الصاروخ المستخدم في قتل العاروري "سرياً" ويجمع بين وحشية العصور الوسطى والتكنولوجيا الحديثة، حيث يحمل الصاروخ اسم "هيلفاير" المعدل المعروف باسم "R9X" ألقى حوالي 100 رطل (45 كيلوغرام) من المعدن على الجزء العلوي من سيارة العاروري، و أخرج 6 شفرات طويلة مطوية للداخل من الصاروخ في ثوان معدود، وتقطع هذه الشفرات كل ما يعترض طريقها من أجسام.

وتم تطوير الصاروخ، قبل حوالي عقد من الزمن تحت ضغط من الرئيس باراك أوباما للحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات في الحروب، إذ تكشف صور السيارة المستهدفة كيف أصاب الصاروخ هدفه بشكل واضح ولم يسفر عن أي انفجار أو حتى احتراق السيارة.

استخدم ست مرات في السنوات الأخيرة وفقاً لمسؤولين أميركيين، لاستهداف قادة من الجماعات الارهابية، وغالبًا ما تُستخدم صواريخ هيلفاير التقليدية، التي تحمل رأسا حربيا متفجرا، ضد مجموعات من الأفراد أو ما يسمى "هدفًا عالي القيمة"، ولكن عندما تطارد قوات العمليات الخاصة قائدًا وحيدا، فإن R9X  يكون السلاح المفضل.

وأكد المسؤولون الأميركيون، أن استخدام الصاروخ يتم من خلال جهتين محددتين، الأولى وكالة المخابرات المركزية، والثانية من قبل قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية للجيش.

من هو العاروري؟

بحسب الصحيفة، فإن العاروري، المعروف أيضًا باسم أبو القسام، رفيقًا وصهرًا لأبي مصعب الزرقاوي، الإرهابي الأردني الذي رأس تنظيم القاعدة في العراق حتى قتل بغارة جوية أميركية في العراق في عام 2006.

وفي عام 2015، كان العاروري واحدًا من خمسة شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة أفرجت عنهم إيران مقابل دبلوماسي إيراني محتجز في اليمن، وبعد وصوله إلى سوريا مع انطلاق الثورة السورية، صعد ببطء ليصبح قائدًا عسكريًا للقاعدة ثم القائد الفعلي هناك.

وكان حراس الدين في البداية بقيادة أبو همام الشامي، وهو من قدامى المحاربين في القاعدة، لكن تقرير للأمم المتحدة قال العام الماضي إن العاروري تولى مسؤولية التنظيم.

وقال تشارلز ليستر، مدير معهد الشرق الأوسط في سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف: "خالد العاروري كان من كبار الشخصيات في القاعدة في جميع أنحاء العالم وقدامى المحاربين في التنظيم، بعد أن بدأ العمل مع الزرقاوي في أواخر الثمانينيات".

وأضاف أنه كونه الممثل الأساسي للقاعدة في سوريا، فقد شارك  أيضًا في جهود تنشيط عمليات للتنظيم في العراق وتركيا ولبنان، وإعادة شبكات التنظيم التي ضعفت إلى حد ما في السنوات الأخيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات