قصة جديدة تلقفتها صفحات السوريين، بعدما نشر شاب سوري صورة من ضمن صور قيصر تعود لابن عمه قائلاً: "الله يحرق قلب يلي عذبك وموتك يا غالي ٩ سنين وأنا عايش على أمل رجعتك وطلعتك وكنت أنطر ولو خبر عنك رحمة الله عليك يا أب سيفو لنا لقاء عند الله".
وفي معرض شكره لمن واساه كشف الشاب أنه يبحث أيضاً عن صهره وأولاد عمه وخالته ضمن صور قيصر المسربة، موضحاً ذلك بقوله: "بشكركل شخص واساني بالشهيدالمعتقل ابن عمي مابتصدقو حجم الألم يلي إلي عايش فيه يومين وأناعم دور لسا على أخي وصهري وأولاد عمي وخالتي كل صورةشهيد كنت شوفها كنت حس بالوجع يلي كان عايشو هالشهيد كان وقول لحالي معقول كيف كنا عايشين مع هيك وحوش ما بشر إذا غابت عدالة الدنيا عدالة ربنا مابتغيب".
ليعود الشاب نفسه بعد يومين لينشر صورة أخيه المعتقل معلقاً عليها بقوله: "أخي الغالي مصطفى شهيداً جميلا بإذن الله لقائنا عند رب العالمين".
وكانت شبكات إخبارية محلية، أفادت أنه تم التعرف إلى 19 شخصا من أبناء بلدة البصيرة ممن قضوا تحت التعذيب في سجون أسد، عبر صور "قيصر" المسربة لقتلى المعتقلين.
وذكرت شبكة عين الفرات في فيسبوك، أنه عُرف حتى الآن 19 شخصا قضوا في سجون أسد تحت التعذيب، فقط من بلدة البصيرة وهم؛ هايل فهد الخضر وياسر فدغم اللولح وعيد علي محمد الفرحان وممتاز مدالله العفوش وعبد اﻹله عبد الفتاح وعلاء محمد السرور وعباس محمود الراوي وعبد الله توفيق الراوي وسهيل عنتر اللجي.
وكذلك كل من عارف حمد العكلة ورزوق اسماعيل اللجي ورعد محسن الحمدان وحسين أحمد الحناش وحمد طيان الظاهر وأحمد علاوي الجريص وأحمد محمود خالد العلي وأحمد العلي الراكع وأحمد عبد الله العاصي وعلي عبدو العلي.
وبعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ بدأ الإفراج عن صور لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام، أسد وهو ما سبب حالة رعب وخوف في نفوس السوريين، خشية من صدمة رؤية أبنائهم بين الصور وإنهاء حالة الأمل التي يعيشون عليها.
يشار إلى أن الجرائم التي ارتكبها نظام أسد بحق المعتقلين في سجونه كشف بعضها مصور منشق عن النظام لقب باسم "قيصر"، حيث سرب مطلع 2014 حوالي 55 ألف صورة، توثق 11 ألف ضحية قضت في معتقلات نظام أسد، فيما لايزال مصير عشرات آلاف المعتقلين مجهولا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أقرت عقوبات على نظام أسد وداعميه بسبب جرائمه بحق السوريين، حيث أطلقت على العقوبات اسم "قانون قيصر"، ودخلت هذه العقوبات حيز التطبيق الثلاثاء الماضي.
ويهدف القانون من خلال العقوبات إلى عدم بقاء بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، كذلك يهدف إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها نظام أسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي بسوريا.
التعليقات (1)