على وقع المجاعة.. هكذا يتعامل بشار و"ماري أنطوانيت العصر" مع آلام السوريين!(صور)

على وقع المجاعة.. هكذا يتعامل بشار و"ماري أنطوانيت العصر" مع آلام السوريين!(صور)
بينما يشقى السوريون بحثا عن رغيف خبز وقلما يحصلون عليه، تطل عليهم عائلة أسد من مصايف بلودان السياحية الشهيرة، مرسلة رسائل "الصمود و التحدي" في وجه قيصر، ولا سيما حزمة العقوبات الأولى منه، والتي طالت رأس النظام و زوجته أسماء بوصفهما مهندسين للمعاناة السورية وفق تعبير "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكية.

على توقيت المجاعة

و التقطت أسماء و زوجها برفقة أبنائهما صورا تذكارية بين الأغنام، و وزعوا الابتسامات العريضة، فيما رآه الكثير من المراقبين بأنه انفصال كلي عن واقع المجاعة و الحرمان التي ترزح تحته المناطق الخاضعة لمليشيات أسد، والتي شهدت مؤخرا عدة تحركات و احتجاجات، وصلت مطالبها لإسقاط رأس النظام معبرة عن كم الألم واليأس و التي وصلت إليه.

و تساءل الصحفي و المحاضر ضمن كلية الإعلام في جامعة النهضة حسن أسعد في تصريحه لأورينت نت "هل يعقل ومع توقيت ما يشبه المجاعة التي تعيشها المناطق الموالية أن يطل عليهم رئيسهم و أسرته من بلودان السياحية، بينما 90 بالمئة من مواليه ترتجف أيديهم قبل أن تصل إلى جيوبهم لتسوق أبسط ضروريات المعيشة اليومية، حتى أن الكثير منهم بات يشتهي رغيف الخبز؟ّ! .

وفي السياق علقت قناة روسيا اليوم بطريقة ساخرة على الصور الملتقطة للأسد و أسرته قائلة : إنها ليست في إدلب و لا حماة ولا أي من مدن الساحل و لا أي من جبهات القتال، بل إن أسد و زوجته أسماء يتنزهان في مدينة بلودان، وكان ذلك ردا حاسما على مواقع الإعلام الموالية والتي روجت بأن الصور من إحدى جبهات القتال "للجيش العربي السوري الباسل". 

للخداع و التلميع

و لاقت الصور الملتقطة للعائلة سيلا كبيرا من التهكم و السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل أحد الحسابات الموالية على فيسبوك " يا ترى مين اللي أشار على الرئيس و عليتو أنو يطلعو سيران بين الماعز و الغنم و التيوس و الحمير و شو المغزى ؟؟" ليرد عليه موالٍ آخر متهكما :" أكيد هي المستشارة بثينة شعبان خبيرة الصمود و التحدي ما غيرها إي لكان سيد راسي" .

و أشار الصحفي حسن أسعد إلى أن عائلة أسد أرادت خداع حاضتنها لتظهر بمظهر البساطة و التواضع، لكنها فشلت فشلا زريعا، لأنه بات من الصعب في عصر وسائل الاتصال و التواصل إخفاء حالة البذخ و الترف التي تعيشها تلك العائلة ومقربوها من حيتان السلطة  وتجار الحرب و أبنائهم، بينما يحاضرون علينا بالصمود والتحدي و المقاومة الكاذبة . 

"ماري أنطوانيت" العصر

وهنا ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية بأن أسماء الأسد  والتي وصفتها "بالأم القاتلة" لدورها المتنامي ضمن نظام قتل و تشريد السوريين، بأنها كانت تتسوق عبر  الأنترنت من أوروبا كل أنواع الحلي و المجوهرات و الأثاث، بينما الشعب يموت جوعا، لذلك أطلق عليها الكثيرون لقب " ماري أنطوانيت العصر" فربما تطلب من السوريين الجائعين و الذين لا يجدون ثمن الخبز أن يأكلوا البسكويت، أو حتى الهمبرغر!!.

و أكد الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي لأورينت نت أن معيشة السوريين كل يوم تتدحرج نحو الأسوأ، فمؤخرا تضاعف سعر الخبز، بالتزامن مع فشل النظام بتوفير الكميات المطلوبة من الطحين المستورد، ولا سيما مع دخول قانون "قيصر" حيز التنفيذ، و هو ما يجعل السوريين في مواجهة المزيد من الفقر و الجوع .

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على 39 شخصية وكيانا في سوريا، الأربعاء 17 من الشهر الجاري ، من بينها رأس النظام السوري، و زوجته أسماء وأخوه ماهر وزوجته منال جدعان، إضافة إلى أخته بشرى، وعدد من التجار وممولي الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام، وذلك ضمن إطار ما بات يعرف بقانون "قيصر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات