ميليشيا حزب الله تحول مخازن المخدرات من جوبر إلى الغوطة.. وهذا هو الهدف

ميليشيا حزب الله تحول مخازن المخدرات من جوبر إلى الغوطة.. وهذا هو الهدف
تواصل الميليشيات المدعومة من إيران والمساندة لنظام أسد، بحثها المستمر عن مورد جديد لتمويل نفسها، لا سيما في ظل الضائقة المادية الكبيرة التي تمر بها تلك الميليشيات من شح في الموارد ونقص في التمويل، وذلك في ظل العقوبات المفروضة على كل من إيران وحليفها بشار الأسد وهو ما أدى في نهاية الطاف لانهيار الليرة السورية أمام القطع الأجنبي وخاصة الدولار.

 

وتعتمد تلك الميليشيات في تمويل نفسها، على طرق عدة تلتقي جميعها عند (تدمير ما تبقى من السوريين)، وذلك عبر تجارة السلاح والمخدرات بين سوريا ولبنان، إضافة لانتهاز الفرص والأزمات وتحويلها إلى تجارة رابحة تدر عليها بالأموال، كما فعلت مع أزمة كورونا.

 

مخدرات حزب الله من جوبر إلى الغوطة

 وقالت مصادر خاصة في العاصمة دمشق لـ "أورينت نت"، إن ميليشيا حزب الله اللبناني، نقل معظم مستودعات المخدرات من حي جوبر في العاصمة دمشق، باتجاه الغوطة الشرقية وبالتحديد إلى بلدة جسرين، حيث استولت الميليشيا هناك على شارع بما فيه من محلات ومنازل ومنعت أحداً من دخوله بحجة وجود مقراتها هناك"، مشيرة إلى أن الشارع والذي أطلقت عليه اسم (شارع الإمام الحسين)، هو شارع فرعي يقع قرب البلدية ويتضمن نحو 8 محلات تجارية مع أكثر من 14 منزلاً.

 

وأضافت: "تمت عملية النقل على أجزاء وفترات متباينة، حيث كانت الشحنة الأولى تتضمن نحو 100 كيلوغرام من المخدرات إضافة لمئات الآلاف من الحبوب المخدرة (الكبتاغون)، حيث تم نقلها بواسطة 4 سيارات جيب تابعة للشرطة العسكرية، تلاها شحنة أخرى تم نقلها بواسطة سيارات شاحنة وشحنة أخرى أيضاً بالشاحنات، وجميع الشحن كان يحوي أنواعا مختلفة من المخدرات والحشيش".

لهذا السبب تم نقل المستودعات

ورغم تكتم ميليشيا حزب الله على الأمر كما تجري العادة، إلا أن السر وراء نقل الشحنات وتغيير أماكن المستودعات جاء بضغط روسي على الميليشيات الإيرانية، حيث أصر الاحتلال الروسي على (إفراغ دمشق) من أي مقاتلين غير نظاميين (قاصداً المرتزقة الإيرانيين)، وذلك لتجنيب العاصمة للقصف الإسرائيلي وفق ما أفادت به المصادر، حيث لم تجد الميليشيات أمامها سوى إخلاء المقرات المعروفة في دمشق والتابعة لها باتجاه الغوطة الشرقية.

ووفاً للمصادر فإن تواجد الميليشيات الشيعية داخل المدن السورية هو مجرد مسألة وقت لا أكثر، مشيرة إلى أن الروس مصرين على إقصاء الميليشيات الإيرانية بعيداً عن مراكز المدن، وقد تم ذلك في العديد من المناطق بالفعل، تارة ً بالاتفاقيات وتارة بالتهديد والوعيد، وتارة بميليشيات جديدة عملت موسكو على تشكيلها بهدف القضاء على الميليشيات الإيرانية الرافضة للقرارات.

وقبل أيام شهدت مدينة البوكمال انسحاباً كاملاً للميليشيات الشيعية التي تتقاسم السيطرة عليها وتستغل معبرها مع العراق، ليتم تسليم المدينة إلى مييليشيا (الدفاع الوطني) المحلية، وهو ما يعكس بحسب المصادر بدء الترتيبات لإقصاء الميليشيات الإيرانية وإخراجها من سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات