متفوقاً على أبيه..توفيق البوطي يَقرُن بشار وحلفاءه "بالنبي وأصحابه" (فيديو)

قرَن توفيق محمد سعيد رمضان البوطي (أحد خطباء الجامع الأموي)، بشار أسد وحلفاءه الروس والإيرانيين، الذين يقتلون السوريين (المسلمين)، بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.

وجاء ذلك أمس خلال حديثه عن "قانون عقوبات قيصر" في خطبة الجمعة بالجامع الأموي بدمشق.

وشبّه البوطي “قانون قيصر”، ضد نظام الأسد وحلفائه، بوثيقة الحصار التي أقرها زعماء قريش، ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأصحابه وأهله، في السنة السابعة للبعثة.

واستعرض البوطي حال النبي وأصحابه خلال الحصار ثم شبهه بحال نظام أسد وحلفائه حيال قانون "قيصر"، حيث قال بعد الانتهاء من عرض حال النبي وأصحابه:"ما أشبه اليوم بالأمس.. قانون الظلم والعدوان الذي تصدرهُ أمريكا (…) تريد منّا أن ننحني وننهزم”، منادياً بالصبر والصمود فـ”نحن منتصرون(…)وإن الفرج مع الكرب".

وتفوق توفيق على أبيه سعيد رمضان البوطي، الذي اغتيل في جامع الإيمان وسط دمشق عام 2013، وتحوم شكوك بوجود أصابع نظام أسد وراء الاغتيال رغم تأييد البوطي له، وذلك أن الأب شبّه حال بشار وجنوده بدايات الثورة بحال الصحابة، وليس النبي صلى الله عليه وسلم.

ويُعرف توفيق البوطي، بولائهِ الشديد لنظام بشار الأسد، وورثَ عن والده الخطابة بالتناوب، في جامع بني أمية، الذي يُعتبر أهم جوامع العاصمة السورية.

وتنتقي وزارة الأوقاف بحكومة الأسد، خطباء الجامع الأموي، من الموالينَ بشدة لنظام الأسد، لكون هذا المنبر، أهم منبرٍ روحي في سوريا، وتحولت خطبة الجمعة فيه منذ سنوات، لتكون سياسية، بحيث تتطابق مع رواية النظام لكل ما يجري في سوريا.

"قانون قيصر"

ودخلت عقوبات “قانون قيصر” حيز التنفيذ، يوم السابع عشر من الشهر الحالي، حيث شملت شخصياتٍ من النظام، على رأسهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر، وشركاتٌ عديدة يملكها متنفذون يدعمون الأسد.

ويهدف قانون قيصر من خلال  العقوبات إلى عدم بقاء بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى. كذلك يهدف إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها نظام أسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للقضية السورية، وإيقاف حربه ضد السوريين.

ويُنسب "قانون قيصر" إلى عسكري سوري أطلق عليه لقب "القيصر"، كان يعمل مصورا في الطب الشرعي، انشق عن نظام أسد في 2013، وسرب معه 55 ألف صورة لمعتقلين تم قتلهم تحت التعذيب في سجون أسد.

ورغم إنكار نظام أسد  لصحة الصور، إلا أن منظمات حقوقية مختصة أكدت مصداقيتها، كما أن أهالي الضحايا الذين يظهرون فيها، تعرفوا على أبنائهم وأقربائهم فيها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات