"استنفار أمني".. احتجاجات هي الأولى من نوعها ضد ميليشيا أسد في الغوطة الشرقية

أفادت مواقع إخبارية محلية بأن عددا من شبان الغوطة الشرقية، نفذوا احتجاجات مسائية ضد ميليشيا أسد الطائفية، على خلفية الانهيار الاقتصادي وتردي الواقع المعيشي في مناطق سيطرة الحجر الأسود والغوطة خصوصا.

ويُعتبر هذا الاحتجاج هو الأول من نوعه، منذ سيطرة ميليشيا أسد على الغوطة منتصف 2018، عقب حملة عسكرية شرسة بدعم روسي، أعقبها اتفاق تسوية خرجت بموجبه فصائل المعارضة والرافضين للتسوية الإجبارية مع الأسد إلى الشمال السوري المحرر، وقُدرت أعدادهم وقتئذ بـ62 ألفا.

وذكر موقع صوت العاصمة، أن عددا من الشبان عمدوا ليلا خلال اليومين الماضيين، إلى قطع الطريق الواصل بين بلدتي سقبا وحمورية عبر إشعال الإطارات، ونشر الزجاج، للتعبير عن الحالة الصعبة التي يعيشها أهالي الغوطة الشرقية.

وأشار الموقع المتخصص بأخبار دمشق وريفها إلى أن الشبان الذين بدؤوا الاحتجاج، ألقوا منشورات في شوارع بلدتي سقبا وحمورية، دعت الأهالي إلى البدء في حراك شعبي لتحسين الوضع المعيشي في الغوطة الشرقية.

وأوضح الموقع، أن دوريات لفرع الأمن العسكري بميليشيا أسد توجهت ليل أمس إلى المنطقة لقمع الاحتجاجات، ما دفع الشبان إلى الفرار، تَبِع ذلك تشديد أمني، لا يزال مستمراً، وسط مخاوف من شن حملة اعتقالات ضد المدنيين.

وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تشديداً أمنياً مكثفاً على الحواجز التابعة لمخابرات أسد، والمعابر على أطراف المدن والبلدات، إضافة إلى انتشار أمني، في محاولة لقمع أي احتجاج أو مظاهر مناهضةلنظام أسد وميليشياته في المنطقة.

انهيار اقتصادي

وعلى خلفية الانهيار الاقتصادي الأخير  - منذ حوالي 15 يوما، - ، ضربت مناطق سيطرة نظام أسد احتجاجات عارمة، أبرزها كانت في محافظة السويداء جنوب سوريا، التي رفعت لأول مرة مظاهرات تطالب بإسقاط نظام أسد.

وبينما يعاني معظم السوريين في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، خاصة بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، حيث يترواح عند حاجز الثلاثة آلاف للدولار الواحد، فإن شبيحة بشار أسد ومسؤوليه يتباهون وأولادهم بركب السيارات الفارهة والعيش في أرقى فنادق العالم، ويطالبون السوريين الموالين بالصمود، كبثينة شعبان وأبناء رامي مخلوف وغيرهما.