وأفادت مواقع محلية بعضها موال بأن نظام أسد وافق على إعادة الطلاب السوريين من الهند بعد طول انتظار، وذلك شريطة أن يدفعوا ثمن تذكرة الطائرة (على حسابهم)، وموافقتهم على الخضوع إلى حجر صحي في منطقة نائية بريف دمشق (حرجلة)، تفتقد لأبسط مقومات العيش الصحي.
وذكر موقع السويداء 24، أن ما يسمى فريق نظام أسد الحكومي المعني بإعادة السوريين من الخارج، أوعز لأهالي الطلاب السوريين في الهند بمراجعة مكاتب الطيران لتسديد قيمة تذكرة إجلاء أبنائهم إلى البلاد خلال الفترة بين 18-20 من الشهر الجاري.
وأضاف الموقع أن الفريق قرر بعد أشهر من معاناة الطلاب في الهند ومناشداتهم بإجلائهم إلى سوريا إطلاق رحلة طيران للخطوط الجوية السورية من دمشق إلى نيودلهي ثم العودة إلى مطار دمشق بهدف نقل المسجلين منهم في السفارة إلى البلاد.
شرطان!
وبحسب الموقع فقط اشترط الفريق، على ذوي الطلاب تسديد قيمة التذكرة بالليرة السورية في الفترة بين 18-20 من الشهر الجاري وتوقيع تعهد من قبل الطلبة القادمين للالتزام بالشروط الصحية المطلوبة وخاصةً الالتزام بالحجر الصحي في مركز الحرجلة بريف دمشق.
وأكد موقع "بتوقيت دمشق" الموالي المعلومات الواردة حول الشروط التي وضعها الفريق المعني بإعادة الطلاب، مشيرا إلى أن وزير نقل النظام تكرّم على الطلاب بإعطائهم نسبة حسم 35 في المئة على التذكرة.
وتقدّر أعداد الطلبة السوريين في الهند بنحو ألف و200 طالب، يرغب نصفهم تقريبًا بالعودة.
وكان طلاب سوريون في الهند شكوا إهمال نظام أسد لطلبات إعادتهم في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد”، (كوفيد- 19)، رغم مضي أكثر من شهرين على إقامتهم في الحجر الصحي هناك.
وبينما سارعت معظم دول العالم لاستعادة مواطنيها بالمجان من أماكن وجودهم، خلال أزمة كورونا، فإن نظام أسد وفريقه المعني بالموضوع لم يكترثوا لحال السوريين (أغلبهم موال)، خارج البلاد، ونقلوا معظمهم على حسابهم الشخصي بعد مماطلات ومناشدات كثيرة، ليجدوا أنفسهم بعد العودة في أماكن حجر صحي تفتقد لأبسط مقومات الصحة وتنتشر فيها الرشاوى والمحسوبيات، وهو ما اتضح عبر عشرات الفيديوهات السابقة التي تسربت للمحجورين.
التعليقات (0)