استطلاع للرأي: 78 بالمئة من الأتراك يعتقدون بأنّ الحكومة تفضّل السوريين عليهم

أجرى مركز أبحاث استطلاعا للرأي لدى الشارع التركي في ولاية إسطنبول تحديدا، رصد من خلاله موقف الأتراك والمشاعر التي يكنّونها حيال السوريين، حيث أكّد غالبية المشاركين على أنّهم يصادفون سوريين بشكل يومي، من دون أن يحدث تواصل مباشر فيما بينهم.

ووفقا لما أوردته صحيفة جمهوريت المعارضة، فإنّ 39.4 بالمئة، من سكّان إسطنبول يرون بأنّ مشكلة الولاية الرئيسة هي الازدحام المروري، فيما يرى 24.7 بالمئة بأنّ المشكلة الأساسية هي الاقتصاد، في الوقت الذي ذهب فيه 10.5 بالمئة إلى أنّ السوريين هم مشكلة إسطنبول الرئيسة.

ولفت الاستطلاع إلى أنّ أكثر الأماكن التي يلتقي ويصادف فيها الأتراك سوريين، هي " ساحات الأحياء العامة (الميادين) والحدائق ومراكز التسوق (المولات) والبازارات والأسواق"، حيث أكّد 62 بالمئة من المشاركين رؤيتهم ومصادفتهم لسوريين بشكل يومي في الحدائق العامة.

وبلغت نسبة الذين يصادفون سوريين في الأحياء التي يعيشون فيها بشكل يومي، 52 بالمئة، حيث أكّد 78.7 بالمئة -على إثر توجيه سؤال لهم فيما إذا حدث وأن تواصل أو تحدّث أحدهم مع سوريين أم لا-  على عدم حدوث أي نوع من أنواع التواصل بينهم وبين السوريين الذين صادفوهم حتى الآن.

وبحسب الاستطلاع فإنّ التماس بين السوريين والأتراك في الولاية، ينحصر بالمقابلة في الأماكن العامة، من دون أن يكون هناك أي نوع من أنواع التواصل المباشر، حيث أكّدت الغالبية بأنّ التواصل ينحصر في مستوى التقابل، من دون أن يتطور إلى حديث مباشر.

وأعرب 47 بالمئة عن قلقهم من تواجد السوريين في الولاية، فيما أكّد 55 بالمئة من المشاركين على أنّهم لا يحملون مشاعر كره أو نفور من السوريين.

ويعتقد 78 بالمئة بحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة جمهورييت، أنّ الحكومة التركية تتعامل مع السوريين أفضل مما تتعامل مع المواطنين أنفسهم.

تجدر الإشارة إلى أنّه وبحسب الإحصائيات التي نُشرت في شهر أيار، فقد بلغ عدد السوريين الذين يعيشون في إسطنبول، والمسجلين فيها رسميا، 496 ألفا و797، ما يشكّل 3.3 بالمئة من تعداد سكّان الولاية.

وفي المقابل، تشير بعض الدراسات إلى أنّ إجمالي أعداد السوريين الذين يعيشون في الولاية، مع غير المسجلين رسميا، تصل إلى المليون تقريبا.