وعن تفاصيل الحادثة، قالت صحيفة صباح، إنّ "محمود هـ" 20 عاما، قدم إلى منزل "محمّد أ" 16 عاما، في حي "غازي عثمان باشا" بإسطنبول، وذلك بهدف حل الخلاف الناجم فيما بينهما نتيجة حبّهما الفتاة نفسها.
وبحسب الصحيفة، فقد بدأ الطرفان بمشادّة كلامية فيما بينهما، وذلك بعد أن وجّه "محمود هـ" الشتائم والتهديد لـ محمد أ.
وأفادت المعلومات بأنّ المشادة الكلامية التي بدأت بين الشابين تحوّلت فيما بعد إلى عراك بالأيدي، حيث حاول "أحمد أ" شقيق "محمد أ" -والذي كان حاضرا في الغرفة نفسها- التفريق فيما بين أخيه ومحمود هـ.
ووفقا للصحيفة، فإنّ أحمّد أمسك بأخيه محمد، محاولا تهدئته، حيث استغل المشتبه به "محمود هـ" الفرصة، عاملا على إخراج السكين من جيبه، ليطعن محمّد أ في صدره.
وذكرت الصحيفة بأنّ المشتبه به ابتعد فور طعنه "محمد أ" من مكان الحادثة، في الوقت الذي عمل فيه أحمد على نقل شقيقه الأكبر "محمّد" بمساعدة اثنين من صديقيه وهما "مصطفى وجهاد" إلى المستشفى.
وذكرت "صباح" بأنّ محمد أ، وعلى الرغم من كافة المحاولات فارق الحياة نتيجة الطعنة التي تلقّاها في صدرها.
وعلى الفور بدأت السلطات التركية بالتحقيق حول الأمر، حيث جهّزت النيابة العامة ادّعاء حول الجريمة، وذلك بعد الحصول على إفادة "أحمد أ" شقيق المقتول، و"جهاد وثائر" كـ شاهدين، حيث ساعدا أحمد في نقل أخيه إلى المستشفى.
وأوضح أحمد أ في إفادته، بأنّ شقيقه الأكبر "محمد أ" و "محمود هـ" يعرفان بعضهما منذ أن كانا في سوريا، لافتا إلى أنّ سبب الخلاف بينهما هو حبّهما الفتاة نفسها.
"محمود هـ" نكر في إفادته التي أدلى بها، رواية شقيق محمد أ وشهود العيان، حيث ادّعى بأنّه تعرّض لهجوم بالسكين في أثناء الشجار، وأنّه لجأ إلى سكينه للدفاع عن نفسه، وأنّه وجّه الطعنة من دون أن يحدّد هدفا بعينه، مؤكدا على أنّه لا توجد خصومة بينه وبين المقتول.
وأكّد الادّعاء العام الذي قدّمته النيابة العامة في إسطنبول، على أنّ المشتبه به طعن محمد أ بعد مشادة كلامية وقعت بينهما، على إثر شتم المشتبه به المقتول، ليعمل فيما بعد على إخراج السكين، وطعنه في صدره عن سبق إصرار، بدافع القتل العمد.
التعليقات (0)