موظفون في شركة "إيباي" يرسلون الصراصير والعناكب لمضايقة زوجين من منطقة بوسطن

موظفون في شركة "إيباي" يرسلون الصراصير والعناكب لمضايقة زوجين من منطقة بوسطن
يواجه ستة موظفين سابقين في موقع شركة «إيباي» للمزادات عبر الإنترنت، اتهامات بالتعقب الإلكتروني بعد مضايقة زوجين من منطقة بوسطن يديران موقعاً إخبارياً كان ينتقد الشركة في بعض الأحيان، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

من منطقة بوسطن 

والموظفون السابقون متهمون بإرسال رسائل تهديد للزوجين، بالإضافة إلى حزم غير مرغوب فيها بما في ذلك قناع يهدف إلى أن يبدو وكأنه خنزير دموي،  وإرسال عناكب حية وصندوق من الصراصير.

كما اتهم المدعون الكثير من الموظفين السابقين بالطيران من كاليفورنيا  بالتجسس إلى منزل الزوجين في ماساتشوستس «لمراقبتهما»، وحتى بمحاولة اقتحام مرآبهما لتثبيت جهاز تعقب «جي بي إس» على سيارتهما.

والزوجان، اللذان لم يتم ذكر أسمائهما في الشكوى، يديران موقعاً إخبارياً مخصصاً لتغطية أخبار التجارة الإلكترونية، بما في ذلك شركات مثل «إيباي» و«أمازون»، وينتقدان أحياناً الشركات، حسبما قال المدعي الأميركي لماساتشوستس أندرو ليلينغ في مؤتمر صحافي أمس (الإثنين).

وقال ليلينغ، إن الزوجين استُهدفا بحملة منهجية تغذيها موارد شركة «فورتشون 500». وتابع «لم نر أبداً شركة قامت بشيء من هذا القبيل من قبل».

ويشمل الاتهام موظفي «إيباي» السابقين ديفيد هارفيل (48 عاماً)، المدير السابق للمرونة العالمية، وجيمس باو (45 عاماً)، المدير الأقدم السابق للسلامة والأمن. ومن بين المتهمين الآخرين ستيفاني بوب وبريان جيلبرت وستيفاني ستوكويل وفيرونيكا زيا. وكان جيلبرت في السابق ضابط شرطة في كاليفورنيا، وفقاً لمكتب المدعي العام الأميركي.

وألقي القبض على كل من باو وهارفيل، أمس، ومن المتوقع أن يكون لهما مثولان أوليان أمام المحكمة في وقت لاحق في كاليفورنيا ونيويورك، على التوالي، وفقاً لمكتب المدعي العام الأميركي.

والمتهمون الأربعة الآخرون ليسوا قيد الاحتجاز، لكن من المتوقع أن يمثلوا مبدئياً أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن في وقت لاحق. وجميع المتهمين الستة متهمون بالتآمر لارتكاب المطاردة الإلكترونية.

وقال المدعون، إن باو وجّه بوب، وستوكويل، وزيا وموظفين آخرين لم يتم تسميتهم، بمضايقة الزوجين بشكل مجهول بهدف تشتيت انتباههما وجعلهما غير مرتاحين لدرجة أنهما «سيتوقفان عن كتابة مقالات سلبية عن موقع (إيباي)»، وفقاً لشكوى جنائية ضد باو وهارفيل.

وتزعم الشكوى الجنائية، أنه تم تشجيع الموظفين على استهداف الزوجين بعد أن كان المسؤولون التنفيذيون في «إيباي» راضين عن تغطيتهما للشركة.

ويزعم المدعون أن خطة المدعى عليهم كانت تتمثل في مضايقة الزوجين دون الكشف عن هويتهما، ثم عرض ممثلو «إيباي» مساعدة عليهما بهدف «خلق نية حسنة تجاه الشركة».

وفي بيان نشرته على موقعها على الإنترنت، قالت «إيباي»، إنه تم إخطارها بالإجراءات المشبوهة من قبل بعض موظفيها في أغسطس (آب) 2019، وقامت الشركة «على الفور بإجراء تحقيق شامل»، وطرد جميع الموظفين المعنيين، بما في ذلك رئيس الاتصالات السابق للشركة، الذي لم يتم اتهامه بأي مخالفات جنائية.

وقال البيان، إن مجلس إدارة «إيباي» شكل لجنة خاصة للتحقيق في الأمر بمساعدة شركة محاماة خارجية، وأن الشركة تعاونت بشكل كامل وعلى نطاق واسع مع السلطات.

وتابع البيان «لا تتسامح (إيباي) مع هذا النوع من السلوك، وتعتذر من الأشخاص المتضررين وتأسف لإخضاعهم لذلك. الشركة تُلزم موظفيها بمعايير عالية من السلوك والأخلاق وستستمر في اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان اتباع هذه المعايير».

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات