وأكد "المنتدى" في دعوته أن حضور "شبيحة" نظام أسد وداعميه واجب وطني، على حد زعمه، مشيرا إلى أن نظام أسد يمر بظروف صعبة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا عبر قانون "قيصر".
وفور انتشار إعلان الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي طالب لاجئون سوريون في ألمانيا من الحكومة بالتحرك ضد "شبيحة" أسد لما يمثلونه من خطر على بقية السوريين في ألمانيا، حيث يقوم هؤلاء بالتعامل مع مخابرات أسد وإرسال تقارير عن وضع السوريين المناهضين للنظام من أجل إلقاء القبض عليهم في حال قرروا في يوم من الأيام العودة إلى سوريا.
وبحسب ناشطين فإن العديد من شبيحة نظام أسد في الخارج متورطين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، كما كان لهم دور في التصدي للمدن التي ثارت على نظام أسد، وذلك منذ وصولهم إلى أوروبا يحاولون إخفاء صورتهم الحقيقية إلا أن الكثير منهم تم كشفهم من قبل منظمات حقوقية، ويتم جمع الأدلة والشهود ضدهم من أجل مقاضاتهم أمام المحاكم المختصة.
وتتعالى الدعوات في ألمانيا للمطالبة بإعادة أنصار أسد ومؤيديه إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، حيث دعا "يواخيم هيرمان" وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية أمس الإثنين، إلى تفعيل عمليات الترحيل إلى سوريا، ضد من يثبت أنّه ارتكب جرائم والذين يُعترف بأنّهم من أنصار نظام بشار الأسد.
يشار إلى أن عددا كبيرا من مؤيدي نظام أسد يسافرون إلى دمشق من برلين ما يعني أنهم في حالة تواصل دائم مع مخابرات أسد، علما أنه بحسب قانون اللجوء الألماني كل من يحمل صفة اللجوء الإنساني ويثبت عودته إلى بلده الأم يُعتبر لجؤه لاغيا ويفقد حق الإقامة في البلاد، كون الحجة التي حصل على أساسها على حق اللجوء غير صحيحة.
يشار إلى أنه من المقرر أن يدخل قانون "قيصر" الذي فرضته أمريكا على نظام أسد حيز التنفيذ غدا الأربعاء، ويهدف القانون من خلال العقوبات إلى عدم بقاء بشار الأسد في السطلة إلى أجل غير مسمى. كذلك يهدف إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها نظام أسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للقضية السورية.
التعليقات (0)